ليالي رمضان سراييفو

05 يونيو 2018
في السوق (إلفيس باروكسيتش/ فرانس برس)
+ الخط -
في الصورة مواطنون وسياح، يتنزهون في قلب سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك. هذا المكان وغيره كثير من المعالم هو في قلب سوق "تشارشي باشي" التاريخي الذي يعود إلى العهد العثماني. وفي شهر رمضان بالذات، يكتسي السوق حلّة مميزة، إذ يمتزج عبق التاريخ بالأجواء الرمضانية.

يتفرع السوق الكبير إلى 30 سوقاً صغيراً، لكلّ منها اسم بحسب الحرفة التي اشتهر بها. وما زال الطابع العثماني محافظاً على خصائصه هناك، في طراز البناء وفي الأسماء التركية والعربية. من هذه الأسواق: أباجيلوجك (العباءات)، وآشجليك (الطبخ)، وجزماجيلوك (الأحذية)، وتورتشوليك (الفرو)، وقزازي (الحرير)، وقزانجليلوك (النحاسين)، وكوندورجولوك (تصليح الأحذية)، ومجلدي (التجليد).

يضم "تشارشي باشي" مساجد تاريخية، مثل "غازي خسرو بك"، و"فرهادية"، ومدارس ومكاتب ومباني قديمة، بالإضافة إلى مطاعم ومقاهٍ ومحال تجارية تبيع مختلف أنواع السلع. ويشهد السوق حركة نشطة جداً خلال الشهر الكريم، تبدأ قبل الإفطار وتستمر حتى ساعات السحور، بحسب وكالة "الأناضول".




ليس هذا فحسب ما يميز البوسنة والهرسك في رمضان، إذ ما زال مدفع الإفطار التقليدي يدوي في سماء سراييفو، بالإضافة إلى صوت المآذن. كذلك، تعد تلاوة القرآن يومياً في المساجد من التقاليد الدينية المتبعة خلال الشهر.

دلالات