مخاطر أمنية على الطرق الرئيسية في أفغانستان

مخاطر أمنية على الطرق الرئيسية في أفغانستان

10 يونيو 2016
فشل محاولات تأمين الطرق (GETTY)
+ الخط -
ترتفع وتيرة القلق لدى أفراد الشعب الأفغاني بعد تزايد المخاطر الأمنية على الطرق الرئيسية في أرجاء البلاد، وتؤكد تقارير واردة من إقليم قندوز أن مسلحي طالبان خطفوا للمرة الثانية خلال عشرة أيام عشرات المواطنين، كما تم إعدام عشرة أشخاص آخرين في إقليم غزنة وسط البلاد بذريعة أنهم كانوا يعملون في الحكومة الأفغانية.


وتقول مصادر أمنية إن مسلحي طالبان خطفوا نحو 40 مواطنا على امتداد الطريق بين إقليمي بغلان وقندوز في شمال البلاد، وقادوهم إلى مكان مجهول في قندوز، وأفادت المصادر أن قوات الأمن تمكنت خلال عملية في المناطق القريبة من موقع الاختطاف، من الإفراج عن ثمانية مختطفين، فيما لا يزال الباقون في قبضة طالبان.

وذكرت مصادر قبلية في إقليم بدخشان أن معظم المختطفين من سكان إقليمي بدخشان وتخار، وأن أسر المختطفين تعيش في قلق دائم، وتطالب الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة وعاجلة للإفراج عن ذويهم.

بدوره، قال أسد الله عمر خيل، حاكم إقليم قندوز، إن القوات المسلحة في الإقليم تبذل كل ما في وسعها لإطلاق سراح المختطفين، وإن الحكومة لن تخضع لمطالب طالبان ومنها إطلاق سراح معتقليها لدى الحكومة.

وكانت طالبان خطفت قبل عشرة أيام تقريبا ما يقرب من 200 مدني في الإقليم ذاته، أفرج عن عدد كبير منهم، في حين أعدمت عشرة من هؤلاء بذريعة أنهم كانوا يعملون في الحكومة أو أنهم كانوا من المتقاعدين في الجيش والشرطة.

في السياق نفسه، أفادت مصادر أمنية وقبلية أن مسلحي طالبان أعدموا 12 مواطنا في مديرية أندر بإقليم غزنة، وأفادت المصادر أن طالبان أعدمت هؤلاء بحجة أنهم كانوا يعملون في الحكومة أو يتعاونون معها.

في الأثناء، نظم نشطاء المجتمع المدني مظاهرات شارك فيها العشرات في إقليم قندوز، مطالبين الحكومة باتخاذ خطوات فاعلة لأجل تأمين الطرق الرئيسية بعد تفشي الذعر في أوساط الناس بسبب أحداث الخطف الأخيرة.

ولا تقتصر المخاطر على الطرق في أنشطة الجماعات المسلحة وطالبان، بل تضاف إليها عمليات السرقة وقطع الطرق التي يعاني منها السكان أثناء السفر، وقد فشلت الحكومة في تأمين الطرق رغم الجهود التي بذلت في هذا الشأن.