القضاء الألماني يسمح بارتداء الحجاب في المدارس

القضاء الألماني يسمح بارتداء الحجاب في المدارس

13 مارس 2015
ألمانيتان تتظاهران ضد السماح بارتداء الحجاب (GETTY)
+ الخط -

رأت المحكمة الدستورية الألمانية، الجمعة، أنه لا يمكن منع المعلمات من ارتداء الحجاب، إلا إذا كان يؤثر على حسن سير المدرسة، في حكم يتوقع أن يؤدي إلى رفع دعاوى أمام المحاكم.


وقال قضاة المحكمة في كارلسروهي، إن ارتداء المدرسات للحجاب في المدارس الحكومية لا يمكن منعه ما لم يكن هناك "خطر ملموس" يؤثر على حياد الدولة، أو يؤدي إلى الإخلال بحسن سير المدرسة.

ويفترض أن يؤدي حكم المحكمة إلى إطلاق جدل واسع في بلد يضم بين 3.8 و4.3 ملايين مسلم من أصل 82 مليون نسمة عدد سكان ألمانيا، بعد أن كان محصورا في أروقة القضاء.

ومنذ 2003 وبناء على أول قرار في هذا الشأن للمحكمة الدستورية، قرر عدد من الولايات الكبرى منع المعلمات من ارتداء الحجاب داخل حرم المدارس الحكومية.

لكن المحكمة الدستورية رأت، الجمعة، أن المنع العام للإشارات الدينية في المظهر الخارجي للمعلمين والمعلمات "لا يتطابق مع حرية المعتقد" التي وردت في القانون الأساسي (دستور) عام 1949.


ورأت المحكمة أيضا أنه يجب عدم تغليب القيم والتقاليد المسيحية كما هي الحال في مقاطعة رينانيا شمال فستفاليا، المنطقة التي تضم أكبر عدد من السكان في ألمانيا وعاصمتها دوسلدورف.


ورحب المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا، إحدى المنظمات التمثيلية لهذه المجموعة، بحكم المحكمة هذا، معتبرا أنه "مؤشر إيجابي".


وقالت الأمينة العامة للمجلس، نورهان سويكان، إن هذا الحكم "يبعث على السرور، مع أنه لا يعني السماح بارتداء الحجاب بشكل عام".


وكان القضاة أبلغوا بحالة مدرستين مسلمتين ألمانيتين من رينيانيا شمال فيستفاليا. وقد تلقت إحداهما إنذارا من إدارة المدرسة؛ لأنها ارتدت "قبعة وردية على طرفيها قطعتان من الصوف، وبلوزة بقبة عالية لتغطية عنقها"، بعدما وافقت على الامتناع عن ارتداء الحجاب.


أما المعلمة الثانية التي تدرس التركية، فقد طردت بقرار من حكومة المقاطعة؛ لأنها رفضت خلع حجابها.


ويتعلق الجدل حول الحجاب في المدارس في ألمانيا بالمعلمات المسلمات كما في بلدان أوربية أخرى مثل فرنسا.


وما يزيد الأمر صعوبة، هو أن التعليم من صلاحيات حكومات المقاطعات. لذلك تحظر بعضها، مثل بافاريا وبادي فورتنبورغ وهيسي، ارتداء الحجاب من قبل المعلمات، بينما تمنع في برلين الإشارات الدينية في الوظائف العامة.


في المقابل لا توجد تشريعات محددة في بعض مناطق ألمانيا الديمقراطية السابقة، حيث يعيش عدد قليل من المسلمين.

اقرأ أيضا:
محجّبات ألمانيا أكثر قلقاً
فرنسا والمزايدات حول الإسلام

المساهمون