وزير التعليم المغربي: الاعتداء على الأساتذة مؤسف

وزير التعليم المغربي: الاعتداء على الأساتذة مؤسف

12 يناير 2016
من التظاهرة الاحتجاجية في الرباط (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
عبر وزير التعليم العالي المغربي، الحسن الداودي، عن "أسفه" إزاء واقعة التدخل الأمني "العنيف" ضد مسيرات الأساتذة المتدربين في مدن مغربية مختلفة، والتي خلفت إصابات في صفوف المحتجين، إلا أنه دعا إلى ضرورة تقبل التغيير الذي جاء به المرسومان اللذان أججا احتجاجات الأساتذة، واللذان يفصلان التكوين عن التوظيف، ويقلصان من قيمة المنحة المقدمة لهم.

وقال الوزير، خلال ندوة صحافية، اليوم الخميس، إنه "آسف لما وقع للأساتذة المتدربين، فدم المغاربة غالٍ"، قبل أن يستدرك قائلا إنه "جزء من الحكومة"، الأمر الذي دفعه إلى تقديم العديد من التوضيحات في هذا الصدد.

وأبرز الوزير في معرض توضيحاته أن الإشكالية المطروحة في ملف الأساتذة المتدربين أن "الدولة مطلوب منها تدريبهم، فالقطاع الخاص بحاجة إلى الأساتذة كما أن دولاً أجنبية تطلبهم"، إلا أن "من يلج التكوين في المغرب ينتظر التوظيف، وهذا هو المشكل، لأن هذه الثقافة السائدة يجب تغييرها".

اقرأ أيضاً: تضامن واسع مع أساتذة المغرب المعنفين.. وصمت حكومي

وكشف الداودي، أن نسبة مهمة من الطلاب الجامعيين في البلاد يغادرون مؤسسات التعليم العالي قبل الحصول على شهادة، حيث تبلغ نسبة من لا يكملون تعليمهم 64 في المائة.

وأكد أن "الجامعة المغربية مرتبطة بمخرجات التعليم الابتدائي والثانوي"، فمن الضروري، توفير المزيد من الخريجين في مجالات الرياضيات والعلوم والمعلوماتية، إلى جانب دعم جميع التخصصات خصوصاً الأدبية منها، واللغات الأجنبية، للاستجابة لحاجيات المستثمرين الأجانب ومتطلباتهم في اليد العاملة.

ونفى الداودي عن الجامعة مسؤولية تخريج "العاطلين"، فحسب القيادي في الحزب الذي يقود التحالف الحكومي في المغرب: "الجامعة غير مسؤولة عن البطالة على رغم أنه لا بد من العمل على أقلمة العرض التربوي مع الحاجيات"، مرجعاً هذه الإشكالية إلى الظروف الاقتصادية التي تعرفها البلاد، "عندما يكون النمو الاقتصادي أقل من 5 في المائة من الطبيعي أن تكون هناك بطالة"، حسب قوله.

وفي ما يتعلق بالجدل حول لغات التعليم، شدد الوزير على أن إشكالية جودة التعليم لا ترتبط باللغة المستخدمة بقدر ما أنها مرتبطة بجملة من العوامل، منها ما هو مرتبط بالوسط الأسري ومنها المرتبطة بتكوين الأساتذة، إلا أنه أكد على ضرورة إدماج اللغة الانجليزية في مناهج التعليم بجميع مراحله، لكونها لغة مطلوبة عالميا.

اقرا أيضاً: المغرب: الداخلية تتهم الأساتذة المتدربين بـ"التظاهر بالإغماء"

دلالات

المساهمون