هووبر: نشتغل باستمرار لتحسين صورة المسلمين في أميركا

هووبر: نشتغل باستمرار لتحسين صورة المسلمين في أميركا

07 يونيو 2015
تنديد بالاعتداءات على المسلمين والعرب في أميركا(Getty)
+ الخط -
وضعت مديرية النقل العام بمدينة فيلادلفيا ملصقات تتضمن إساءة للقرآن والمسلمين على حافلاتها. من يقف وراء ظهور هذه الإعلانات مجددا على وسائل المواصلات في أميركا؟

الجميع يعرف الجهات التي تقف وراء الإعلانات المسيئة للإسلام والمسلمين في أميركا، هي بالأساس منظمة "المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية". ورئيسة هذه المنظمة، باميلا غيلر، تستغل الإسلام لجمع المال من اليمين للترويج للكراهية ضد المسلمين.
هناك منظمات أخرى تسعى وراء الربح المادي، بتشويه صورة المسلمين والإسلام بين الأميركيين.

برأيك من يقف وراء أشخاص مثل باميلا غيلر التي تظهر بشكل شبه يومي على وسائل الإعلام الأميركي لمهاجمة الإسلام؟
هناك في أميركا عشرات المليارديرات الكارهين للإسلام والمؤيدين لإسرائيل. هؤلاء يقفون وراء منظمة "المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية" ومنظمات أخرى. يدفعهم الحقد التاريخي ضد كل ما هو إسلامي إلى تخصيص مبالغ كبيرة لأشخاص يحاربون الإسلام، وينشرون أفكارا مضللة ضد هذه العقيدة التي ستصبح ثاني أكبر ديانة في أميركا بحلول 2050.
أعتقد أن باميلا غيلر لا يهمها في النهاية غير المال والقليل من الشهرة، وهي تحصل على ذلك لقاء الهجوم على الأقلية المسلمة في البلد.

هل تعتقد أن القضاء الأميركي يتحمل مسؤولية إعادة ظهور الإعلانات المشوهة للإسلام في الفضاءات العامة؟
القضاء الأميركي ينتصر لحرية التعبير، وهذا شيء عادي في أميركا. نحن أيضا ندافع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، لكن ما تقوم به منظمة "المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية"؛ هو نشر أفكار التطرف والكراهية وتسميم العلاقات بين المجموعات الدينية في هذا البلد.
إذا كنا نحترم قرارات القضاء الأميركي، فإننا في نفس الوقت نريد من الأميركيين أن يهمشوا الأصوات الصدامية والمتطرفة داخل المجتمع. ويجب أن يكون صوت باميلا غيلر مهمشا للحفاظ على الاحترام بين الأديان في أميركا، ولتجنيب هذا المجتمع العنصرية والأحقاد.

هل تعتقد أن بمقدور المسلمين شراء إعلانات تسيء لليهود مثلا؟
نعم هذا ممكن في أميركا، لكنّ المسلمين الأميركيين ينشرون أفكار التسامح وحب الآخر، ولا يدعون إلى التصادم وزرع الضغينة بين الأديان ومعتنقيها. نحن نحترم معتقدات الناس ولا نريد تشويهها. ندعم حقوق النسان وحرية التعبير، ونرفض تشويه الأديان والمس بمقدسات الناس.

ما هي الجهود التي تبذلها المنظمات المدافعة عن الإسلام والمسلمين في أميركا؟
نحن نشتغل باستمرار على تحسين صورة المسلمين في أميركا. نقوم بحملات التوعية بالإسلام السمح والمعتدل الذي يمثله معظم المسلمين في العالم. ننظم أيضا ندوات ومحاضرات عن الإرث الإسلامي الذي نعتز به، وبسيرة النبي وتعامله مع المختلفين معه في مجتمع المدينة، ونسهر باستمرار على رد الحملات المسيئة للمسلمين في الإعلام الأميركي.

المساهمون