تمرد حلفاء الإمارات بعدن: اتساع رقعة الاشتباكات وإغلاق المطار

تمرد حلفاء الإمارات في عدن: اتساع رقعة الاشتباكات وإغلاق المطار

09 اغسطس 2019
حمّلت الحكومة "المجلس الانتقالي" مسؤولية التصعيد في عدن(Getty)
+ الخط -
تجددت الاشتباكات العنيفة الخميس واتسعت رقعتها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب) لليوم الثاني، بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة من جهة، وقوات "الحزام الأمني" المدعومة إماراتياً من جهة أخرى.

وجاء هذا التصاعد غداة دعوة "المجلس الانتقالي الجنوبي" أنصاره والقوات الموالية له لاقتحام القصر الرئاسي بعدن، وإسقاط الحكومة، قابلته الأخيرة الخميس، بتصعيد لهجة خطابها التحذيري بالتشديد على عدم السماح بأي ممارسات خارجة على القانون، والعمل مع التحالف العربي على تشكيل لجنة تحقيق.

ووفق شهود عيان، امتدت الاشتباكات المسلحة في عدن إلى حي ريمي بمديرية المنصورة قرب منزل وزير الداخلية أحمد الميسري، والذي نفى في تسجيل مصور إشاعات عن استسلامه.

في سياق متصل، أفاد مصدر حكومي "الأناضول"، بـ"إغلاق مطار عدن مساء الخميس، إثر وصول المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية ومجاميع مسلحة تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي إلى محيطه".

وأوضح المصدر أن رقعة المواجهات بين الجانبين توسعت إلى منطقة العريش، في المدخل الشرقي لمدينة عدن، حيث يقع المطار.

وجاء ذلك بالتزامن مع وصول رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي عيدروس الزبيدي ، إلى العاصمة المؤقتة آتياً من أبوظبي لينضم بذلك إلى نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، والقائد الفعلي لقوات "الحزام الأمني"، المدربة والممولة إماراتياً، الشيخ السلفي عبد الرحمن شيخ، الذي ظهر منذ الأربعاء في الميدان، في خطوة نادرة تعكس دفعاً من الإمارات بأبرز رجالاتها في اليمن للوجود في عدن لإدارة التمرد، على الرغم من موقف الرياض المناهض للخطوة، والذي انعكس في استمرار وجود قوات سعودية في قصر المعاشيق (مقر الحكومة والرئاسة) فضلاً عن تغطية وسائل الإعلام المحسوبة عليها لما يجري على أنه انقلاب جديد.

في المقابل، شدّد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد المقدشي، الخميس، على أهمية "استعداد الوحدات العسكرية للتصدي لأي ممارسات خارجة عن النظام والقانون".

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن المقدشي أجرى اتصالات هاتفية مع قادة المناطق العسكرية الأولى والثانية في حضرموت (شرق)، والرابعة في عدن، وقائدي محور عتق في شبوة (جنوب شرق) وتعز (جنوب غرب).

وحث الوزير على أهمية التزام الوحدات العسكرية في مختلف المناطق والمحاور بالمحافظات المحررة، بـ"الاستعداد لتنفيذ المهام الموكلة والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة".

وحمّلت الحكومة، في بيان، "المجلس الانتقالي" مسؤولية التصعيد في عدن، وما يترتب عنه من نتائج وعواقب وخيمة تهدد أمن وسلامة المواطنين والأمن والاستقرار بشكل عام.

 وأكدت أن "الحكومة والجيش والأمن وانطلاقاً من مسؤولياتهم الوطنية ملتزمون بالحفاظ على مؤسسات الدولة وسلامة المواطنين، وسيعملون على التصدي لكل محاولات المساس بالمؤسسات والأفراد، وبدعم كل العقلاء والشرفاء ومساندة أشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية".

ودعت "قيادة التحالف، ممثلة بالسعودية والإمارات، إلى ممارسة ضغوط عاجلة وقوية على المجلس الانتقالي تمنع أي تحركات عسكرية في المدينة، وإلزام كافة الوحدات والتشكيلات الأمنية والعسكرية بالانضواء في إطار المؤسسة الأمنية والعسكرية وعدم الخروج على الدولة ومؤسساتها وأجهزتها".