قتلى وجرحى من العرب في اعتداء إسطنبول

قتلى وجرحى من العرب في اعتداء إسطنبول

إسطنبول

العربي الجديد

العربي الجديد
01 يناير 2017
+ الخط -
بينما تُواصل السلطات التركية الكشف عن مزيد من التفاصيل حول اعتداء إسطنبول، فجر اليوم الأحد، تبّين أنّ عدداً من العرب هم من بين القتلى والجرحى.

وأطلق مسلح متنكّر بزي بابا نويل، النار على حشد يحتفل بحلول العام الجديد، فجر الأحد، داخل نادي "رينا" الشهير، الواقع على ضفاف البوسفور، في منطقة أورطه كُوي بمدينة إسطنبول التركية، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً، بينهم 16 أجنبياً، إضافة إلى 65 جريحاً.

وأعلنت وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول صيان قايا، وفق ما نقلت عنها "الأناضول"، أنّ مواطنين من السعودية والمغرب ولبنان وليبيا، بين قتلى الاعتداء، دون أن تورد مزيداً من التفاصيل.

كما تبيّن أنّ من بين القتلى والجرحى في الاعتداء، مواطنون من الأردن وتونس، وفلسطين المحتلة.

وأوردت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أنّ "أحد اللبنانيين توفي غرقاً بعد أن حاول الهرب عبر إلقاء نفسه في مياه البوسفور"، مشيرة إلى أنّ "عدد الجرحى المعروفين ارتفع إلى 7".

وفي رقم متناقض، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، نقلاً عن قنصلية لبنان العامة في إسطنبول، أنّه "تم تحديد 4 جرحى لبنانيين، وهم فرانسوا الأسمر، نضال بشراوي، بشرى الدويهي، وميليس بارالاردو".

وفي وقت سابق، أكدت عائلة رابعة فقدان الاتصال بابنتها حتى الساعة، كما أكد أحد الجرحى أنّه فقد الاتصال بلبناني آخر، كان تعرّف عليه في مكان الاعتداء.

وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، في تغريدات على "تويتر"، اليوم الأحد، إنّه "يصار إلى التأكد من خلو اللوائح الرسمية التي يتوقع صدورها، من أي مفقود أو قتيل لبناني".



ودان رئيس الجمهورية ميشال عون، الاعتداء، وقال في برقية تعزية وجهها إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ "هذا الاعتداء المدان يؤكد على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الدول لمواجهة الاٍرهاب ومعالجة أسبابه".
كذلك أعلن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أنّه "على اتصال مباشر مع المسؤولين الأتراك للوقوف على تفاصيل الجريمة وأوضاع اللبنانيين الذين كانوا في المكان الذي استهدفه الهجوم". وأكد بيان صادر عن الحريري أنّه أعطى "توجيهات مباشرة للجهات المختصة باتخاذ كل الإجراءات التي تكفل سلامة الجرحى وإعادتهم سالمين".
واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، أنّ المنطقة تقف "أمام حلقة جديدة من حلقات الإرهاب التي تجتاح الدول والمجتمعات، ولا بد من تضافر كل الجهود الدولية لمكافحة هذه الآفة واستئصالها من جذورها".

وبدورها أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، في بيان، وصل "العربي الجديد"، أنّها "تأكدت من وفاة ثلاثة مواطنين أردنيين في الاعتداء"، مشيرة أيضاً إلى تأكدها "لغاية الآن من إصابة أربعة وحالتهم بين جيدة ومستقرة". وأكد البيان أنّ "مركز عمليات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالتعاون مع السفارة في أنقرة، والمؤسسات الرسمية التركية يتابع كافة المعلومات التي وردت حول المواطنين الأردنيين المفقودين لغاية الآن".

وأدانت الحكومة الأردنية الاعتداء، وأكدت على لسان الناطق باسمها محمد المومني وقوفها إلى جانب الحكومة التركية والشعب التركي، "في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المس بأمن واستقرار تركيا والمنطقة".

وفي السياق، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، اليوم الأحد، عن مقتل مواطنين تونسيين اثنين في اعتداء إسطنبول، مؤكدة أنّه تم إحداث خلية بالتنسيق بين سفارة تونس بأنقرة والقنصلية العامة بإسطنبول، تتولّى متابعة الحادثة والاطمئنان على سلامة التونسيين المتواجدين بتركيا.

وأضافت، في بلاغ، أوردته وكالة الأنباء التونسية، أنّ "تونس تعبر في هذا الظرف الأليم عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه العملية الجبانة التي تستهدف مرة أخرى مدنيين آمنين"، معربة عن تضامن تونس الكامل مع الشعب التركي، ومساندتها للإجراءات التي تتخذها الحكومة التركية لحفظ أمن بلادها.

وتبّين أنّ فلسطينية من الداخل هي من بين ضحايا الاعتداء، إذ تولّت وزارة الخارجية الإسرائيلية الإعلان عن ذلك.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، وفق ما نقلت "رويترز"، إنّ اسم القتيلة هو ليان ناصر وتبلغ من العمر 19 عاماً، بينما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أنّها كانت في الملهى الليلي بصحبة ثلاثة من أصدقائها من بلدتها تيرا، وأنّ أحد أصدقائها أصيب في الاعتداء.





ذات صلة

الصورة
من أجواء المؤتمر الصحفي لقيادات من فلسطين في تونس (العربي الجديد)

سياسة

أكد قادة من فصائل المقاومة الفلسطينية في مؤتمر صحافي أنّ فلسطين تقود ربيعاً عالمياً جديداً ستمتدّ آثاره إلى العالم مضيفين أنّ على الجميع مواصلة دعم فلسطين
الصورة

سياسة

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، عن انتحار عشرة جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي بطرق مختلفة منذ بداية الحرب على غزة.
الصورة

سياسة

حصل "العربي الجديد" على نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أبلغت حركة حماس قطر ومصر موافقتها عليه مساء اليوم الاثنين.
الصورة
عيد الفصح في كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة 1 - الأحد 5 مايو 2024 (رمزي أبو القمصان)

مجتمع

يُحيي المسيحيون من الطوائف التي تتّبع التقويم الشرقي عيد الفصح في غزة اليوم، في حين أنّ درب جلجلتهم مستمرّ وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم الـ212.