بحث إمكانية تورط "الموساد" بمقتل رجل أعمال لبناني بأنغولا

بحث إمكانية تورط "الموساد" بمقتل رجل أعمال لبناني بأنغولا

04 يناير 2017
أكد عون أن تورط الموساد لا يزال "شبهة" (Getty)
+ الخط -



شكل إعلان رئيس الجمهوية اللبنانية ميشال عون، عن احتمال تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "موساد" في حادثة مقتل رجل الأعمال، أمين بكري، في أنغولا، مفاجأة، بعد يومين، من تعرضه لإطلاق نار، في ضواحي العاصمة الأنغولية، لواندا.

وأكد عون خلال جلسة مجلس الوزراء، التي انعقدت الأربعاء، أن "الأمر لا يزال في إطار الشُّبهة، علماً أن وزارة الخارجية والمغتربين تتابع الملف من خلال القائم بأعمال سفارة لبنان في جنوب أفريقيا، آرا خجاطوريان، وأيضاً من خلال معتمد البعثة في دولة أنغولا محمد نسر، الذي يتولى التنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية هناك، لكشف ملابسات حادث إطلاق النار الذي تعرض له بكري".

هذا ويصل جثمان بكري (مواليد 1961)، إلى لبنان، صباح غد الخميس، على أن يستقبله ممثل عن وزير الخارجية، إلى جانب أفراد عائلته. ويتحدر بكري من بلدة صير الغربية، قضاء النبطية في الجنوب اللبناني.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أكدت ابنة شقيقة، الفقيد، حنان ضيا، أن التحقيقات الأولية في أنغولا، والتي تلقتها العائلة من مدير عام المغتربين، في وزارة الخارجية، تفيد أن "الحادث هو عملية سطو مُسلح، تعرضت خلالها سيارة خالي لإطلاق نار وإصابة مباشرة في الرأس، أدت لمقتله".

وعن تورط "الموساد" في عملية القتل، قالت ضيا "إن العائلة ليست لديها معلومات، عن هذه المسألة سوى ما سمعناه عبر وسائل الإعلام، من حديث رئيس الجمهورية".

وأشارت إلى أن خالها "لم ينغمس في أي انتماء مذهبي أو طائفي أو سياسي في لبنان، وهو مُغترب منذ 30 عاماً، قضى منها 26 عاماً في أنغولا، والأربعة الباقية مُتنقلاً في عدد من البلدان الأفريقية، التي أسس فيها معامل لصناعة الأثاث المنزلي، وأخرى لصناعة قوارير الأوكسجين".

كما أكدت مصادر محلية في بلدته صير الغربية، وكفر صير المجاورة، شراء بكري مجموعة أراضي ومساهمته في العديد من الأعمال الخيرية والاجتماعية. وهو لديه ثلاثة أبناء، أكبرهم بعمر 21 عاماً.

يُذكر أن الدول الأفريقية تُشكل ساحة مهمة للمستثمرين اللبنانيين، ولا سيما المتحدرين من بلدات جنوبية، والذين يعملون في مُختلف مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي إلى جانب التجارة والخدمات.

وعادة ما يتعرض رجال الأعمال والتجار اللبنانيون لحوادث أمنية في الدول الأفريقية بدافع السرقة، لكن الوجه الآخر لهذه الحوادث، يتمثل في عمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على استهداف رجال أعمال يُشتبه بتمويلهم أو عملهم لمصلحة "حزب الله" اللبناني.

دلالات