ضباط ليبيون ببروكسل للقاء "الأطلسي": خطط أمنية لطرابلس وسرت

كشف مصدر مقرب من المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس، عن وصول فريق مؤلف من ستة ضباط ليبيين إلى بروكسل للقاء خبراء تابعين لحلف شمال الأطلسي خلال الساعات المقبلة.

وقال المصدر، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن الفريق الأمني التابع للمجلس الرئاسي سيناقش في بروكسل تفاصيل خطط أمنية خاصة بطرابلس والأوضاع حول سرت، بحسب اتفاق مسبق بين رئيس حكومة الوفاق ومسؤولين بالأطلسي خلال مؤتمر فيينا الأسبوع الماضي.

في غضون ذلك، جدّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ، استعداد الحلف لتقديم المساعدة لحكومة الوفاق في المجال الأمني وبناء مؤسساتها.

وقال ستولتنبيرغ في تصريح صحافي اليوم السبت على هامش اجتماعات وزراء خارجية الحلف التي جرت في بروكسل: "لقد حصل الحلف على تفويض واضح من رؤساء الدول والحكومات بضرورة المسارعة في دعم حكومة الوفاق بطرابلس"، موضحاً أنه لن تكون للحلف أي مهام قتالية في ليبيا.

وأضاف "نحن نتحدث عن مساعدة ليبيا في مجال بناء المؤسسات والهياكل، فمن المهم وجود مؤسسات وهياكل للأمن والتخطيط الدفاعي"، مشيراً إلى أن شكل المساعدة في هذا المجال كان محور نقاش مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج الذي وعد بإرسال فريق من خبراء حكومته إلى بروكسل.

وحث حكومة الوفاق على ضرورة "بناء مؤسساتها الأمنية والعسكرية قبل الحديث عن التدريب"، لافتاً إلى أن تدريب ومساعدة القوات الليبية لن ينجحا إلا بوجود إطار منظم وجيد مع مؤسسات قوية، بحسب قوله.

وخلال حديثه الصحافي قال إن "حكومة الوفاق والسراج قدما طلباً شفوياً (طلب تدريب) خلال مؤتمر فيينا للممثلة العليا للسياسة الخارجية فيدريكا موغيريني، ولكننا نتوقع وصول مذكرة بهذا الطلب خلال اجتماعات الإثنين المقبل"، في إشارة لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المرتقب الإثنين لبحث توسيع عملية "صوفيا" الأوروبية قبالة السواحل الليبية.

وعلل ستولتنبيرغ ضرورة وجود طلب حكومي بالقول "نسعى لتفادي تجارب سابقة بخصوص تدريب الجنود الليبيين في بعض الدول الأوروبية (ما جرى قبل سنوات)، وانضمامهم إلى المليشيات بعد عودتهم إلى ليبيا"، في إشارة لاتفاقيات تدريب كوادر عسكرية ليبية وقعت بين دول أوروبية وليبيا إبان حكومة علي زيدان عام 2014.