جنازة رمزية للشهيد عمر النايف في مسقط رأسه بجنين

خرج آلاف الفلسطينيين، مساء أمس الجمعة، بجنازة رمزية في مسقط رأس الشهيد عمر النايف في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع تشييع جثمان الشهيد عمر في العاصمة البلغارية صوفيا.

وانطلقت الجنازة الرمزية التي دعت لها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، عقب انتهاء صلاة التراويح من أمام المسجد الكبير في مدينة جنين، وجابت شوارع المدينة، وصولاً إلى المقبرة الغربية.

وحمل ملثمون ينتمون لـ"الجبهة الشعبية" على أكتافهم نعشاً رمزياً للشهيد، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات "الجبهة الشعبية" وصوراً له.

في حين، رددّوا هتافات مجدت بالشهيد وحيّت أهله، وتوعدت بالرد على عملية اغتيال النايف وأن الرد سيكون في عمق الاحتلال الإسرائيلي كما سيحاسب كل من تورط في الجريمة.

وطالب المشاركون الجهات الرسمية بالوقوف عند مسؤولياتها وعدم التهرب من ملف النايف، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية ومحايدة للتحقيق في جريمة الاغتيال للوصول إلى كافة المتورطين بالجريمة ومحاسبتهم.

وشاركت في المسيرة عائلة الشهيد النايف وعدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية وممثلون عن فصائل العمل الوطني وأسرى محررون وممثلون عن محافظة جنين، حيث ألقوا كلمات مجدوا بالشهيد واستعرضوا سيرته النضالية وطالبوا بكشف ملامح جريمة الاغتيال وعدم تجاهلها.

واغتيل الشهيد عمر النايف في مقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة البلغارية صوفيا، في 26 فبراير/شباط الماضي، وقد أبقت السلطات البلغارية على جثمانه من أجل تشريح الجثة، وفتح تحقيق في ملابسات الجريمة، إلا أن السلطات البلغارية ولجنة التحقيق ماطلت في إصدار أية نتائج بخصوص ذلك، وقد قررت عائلة الشهيد تشييع جثمانه، أمس الجمعة.