حملة فلسطينية لدعم ترشيح الأسير مروان البرغوثي لـ"نوبل للسلام"

حملة فلسطينية لدعم ترشيح الأسير مروان البرغوثي لـ"نوبل للسلام"

13 ابريل 2016
ترشيح البرغوثي سيكون انتصاراً لقضية الأسرى (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت مؤسسات وشخصيات فلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق حملة وطنية لترشيح النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، من أجل نيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016.

وقال رئيس كلتة فتح البرلمانية، عزام الأحمد، على هامش مؤتمر عقد بمقر المجلس التشريعي برام الله، لـ"العربي الجديد"، إن "ترشيح مروان انتصار لقضية الأسرى الفلسطينيين، ودليل على عمق الإيمان بعدالة قضية الشعب الفلسطيني".

وحول إمكانية معارضة إسرائيل لترشيح مروان، أشار الأحمد إلى أن إسرائيل في وضعها الطبيعي تعارض لأنها ضد الحرية والسلام وحق الشعوب في تقرير مصيرها، لأنها دولة أبارتهايد، وقال "سنتصدى مع أصدقائنا في العالم لأي خطوات إسرائيلية مقبلة، ونحن واثقون بأننا سنعزل هذا التحرك الإسرائيلي المقبل، وسنبدأ حملتنا على الفور".

ووفق القائمين على حملة ترشيح مروان البرغوثي، فإن الترشيح يكون من خلال أشخاص حصلوا على الجائزة وهو ما تم فعلاً كما حدث مع المناضل الأممي الناشط الحقوقي الأرجنتيني أدولفو بيريز إسكيفيل، الفائز بالجائزة عام 1980، أو من خلال الحكومات والبرلمانات، ثمّ يتم الترشيح للحصول على الجائزة ضمن مجموعة من الآليات والإجراءات الخاصة.



وخلال المؤتمر، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، في كلمة له، أن ترشيح مروان لجائزة نوبل هو رسالة سياسية من الشعب الفلسطيني بأن الأسرى هم من يستحق السلام الحقيقي على هذه الأرض، فهم من ضحوا من أجل الحرية والسلام والكرامة، وأن الحملة تعبير لدعم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، داعياً إلى دعم ترشيح مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل.



من جهته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، إن "أهمية الترشيح للجائزة تأتي من أن الفلسطينيين في صراع مع الاحتلال وصراع من أجل الرواية الصحيحة، إذ إن الاحتلال يدعي بأن أيدي الفلسطينيين ملطخة بالدماء وأنهم إرهابيون، لكننا نقول إننا مناضلو حرية، وإن هذه المساحة من الاشتباك مع الاحتلال تندرج في إطار نضال ومحاصرة الاحتلال في دحض روايته".

وسيدعم البرلمان العربي والجامعة العربية والعديد من الجهات ترشيح مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016، بحيث يتواصل القائمون على الحملة مع عدة جهات دولية، إضافة لحملة توقيعات لدعم الترشح تأتي في إطار تعزيز الحملة، وليس من شروط الترشح.

ورأت فدوى البرغوثي، زوجة مروان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قيام المناضل إسكيفيل قبل شهر وتسجيله كتابا يتحدث عن أهمية ترشيح مروان، وتسليمه إلى لجنة جائزة نوبل، وكذلك من الرباعية التونسية قبل أسبوعين والتي أهدت جائزتها لمروان، هو ترشيح للشعب الفلسطيني بأنه سينال الحرية والاستقلال.

ونقلت فدوى عن زوجها، والذي زارته يوم أمس، افتخاره بهذا الترشيح، إذ يرى (مروان) أن الترشيح شرعنة لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتأسيس لجبهة وحلف عالمي كبير من المؤمنين بالسلام والحرية والعدالة والاستقلال، لإيجاد شراكة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. واعتبرت البرغوثي أنه ليس مهماً نتيجة هذا الترشيح بقدر ما يهم الترشيح ذاته.