"داعش" يتمدد في ريف حمص ويخطف مئات السكان

07 اغسطس 2015
تتواصل الاشتباكات بين النظام و"داعش" في ريف حمص (Gettty)
+ الخط -

يواصل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حملة الاعتقالات والخطف التي يشنها في مدينة القريتين، في ريف حمص الشرقي، بعدما سيطر عليها التنظيم أخيراً، إذ تحدثت مصادر محلية في المدينة عن وضع حواجز تفتيش على جميع مداخل المدينة وفي ساحتها الرئيسية.

وأكد الناشط مهند الحمصي، لـ"العربي الجديد"، قيام حواجز "داعش" المنتشرة داخل مدينة القريتين وفي محيطها باعتقال العشرات من أبناء المدينة والنازحين إليها من مدينة تدمر، من مؤيدي النظام السوري وعناصر المليشيات المحلية الموالية له السابقين وعائلاتهم، وأشار الحمصي إلى أن قوات التنظيم داهمت دير مار اليان الذي كانت تختبئ فيه عائلات من مسحيي المدينة التي يشكل العرب المسيحيون أقلية فيها.

من جهته، أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "داعش" اختطف 230 من أبناء المدينة والنازحين إليها، بينهم 45 سيدة و19 طفلاً و11 عائلة كاملة، اختطفهم التنظيم جميعاً إثر عمليات اعتقال ومداهمات.

من جانب آخر، أكد عضو مكتب حمص الإعلامي، مراد أبو الوفا، لـ"العربي الجديد"، استمرار الاشتباكات بين مسلحي "داعش" وقوات النظام السوري على الطريق الذي يصل مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي ببلدة مهين القريبة منها، حيث يحاول "داعش" تحقيق المزيد من التمدد في المنطقة بحيث يبسط سيطرته على بلدة مهين الاستراتيجية أيضاً، بعد سيطرته على القريتين.

ويحظى تقدم "داعش" الكبير بريف حمص الشرقي بأهمية عالية، حيث بات التنظيم يسيطر على المناطق الممتدة من الحدود العراقية ــ السورية إلى مدينة القريتين، على بعد ستين كيلومتراً فقط إلى الجنوب من مدينة حمص، وبهذا أصبح قريباً من فتح خط إمداد لقواته الموجودة في منطقة القلمون الغربي على الحدود السورية ــ اللبنانية، يصلها بمناطق سيطرته شرق سورية وغرب العراق عبر مدن القريتين وتدمر التي يسيطر عليها بريف حمص.

اقرأ أيضاً: اشتباكات بين النظام و"داعش" بريف حمص