انتخاب القيادي اليساري الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب المغربي

انتخاب القيادي اليساري الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب المغربي

16 يناير 2017
"العدالة والتنمية" المتصدر صوت بالورقة البيضاء(مصطفى هبيس/الأناضول)
+ الخط -
انتخب القيادي البارز في حزب "الاتحاد الاشتراكي"، الحبيب المالكي، رئيساً لمجلس النواب المغربي، اليوم الاثنين، بعد عملية تصويت شاركت فيها أغلب الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، إذ اختارت أحزاب التصويت لمرشح الاتحاد الاشتراكي وحلفائه، فيما فضل حزبان الورقة البيضاء، كما اختار حزب الانسحاب.

وفي تفاصيل عملية التصويت على رئيس مجلس النواب، الذي تقدم إليه مرشح وحيد هو المالكي، وامتنعت أحزب أخرى عن تقديم مرشحيها، فإن أحزاب "التجمع الوطني للأحرار" و"الاتحاد الدستوري" و"الأصالة والمعاصرة"، كلها صوتت لفائدة مرشح "الاتحاد".

وفي المقابل، صوت كل من حزبي "العدالة والتنمية" و"التقدم والاشتراكية" بأوراق بيضاء، خاصة بعد أن امتنع الحزب المتصدر للانتخابات عن تقديم مرشح لمواجهة المالكي، في خضم رفض عزيز أخنوش، زعيم حزب "الأحرار"، وامحند العنصر، زعيم "الحركة الشعبية"، تقديم مرشح موحد للمنصب.

وقرر حزبا "الأحرار" و"الاتحاد الدستوري" اتخاذ موقف موحد في سياق تشكيل فريق برلماني منسجم، حيث اعتبر قياديون عن الحزبين معا أن ترجمة العلاقات السياسية بين الهيئتين ظهرت جليا في لحظة تصويت النواب على رئيس جديد للمجلس، إذ اتفقا على دعم مرشح الاتحاد الاشتراكي.

وبالمقابل، قرر حزب "الاستقلال" الانسحاب من جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، وبالتالي مقاطعة التصويت على مرشح "الاتحاد الاشتراكي"، وذلك بسبب العلاقة الفاترة بين الحزبين، خاصة بعد أن سبق للكاتب الأول لـ"الاتحاد الاشتراكي"، إدريس لشكر، أن ربط مصيره بمصير "الأحرار"، وطالب باستبعاد الاستقلال من الحكومة، قبل أن تفضي تصريحات حميد شباط حول موريتانيا إلى إبعاد الحزب نهائيا من تشكيلة الحكومة.