المليشيات الكردية والنظام يعيقان تقدم "الجيش الحر" نحو الباب

المليشيات الكردية والنظام يعيقان تقدم "الجيش الحر" نحو الباب

26 أكتوبر 2016
معارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام جنوب حلب(أمين سنسار/الأناضول)
+ الخط -
تواصل قوات "درع الفرات" تقدمها جنوباً باتجاه مدينة الباب، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، رغم تعرضها لقصف من طائرات النظام السوري وهجمات من المليشيات الكردية، في الوقت الذي احتدمت فيه المعارك، اليوم الأربعاء، في جنوبي حلب، بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام التي ساندتها طائرات حربية، وذلك بعد إعلان فصائل المعارضة عن بدء معركة لاستعادة كتيبة الصواريخ. 

كما أعلنت فصائل المعارضة أنّ مقاتليها تصدوا لرابع محاولة تقدم قامت بها قوات النظام على جبهات تلة مؤتة وسوق الجبس والراشدين جنوب غربي حلب، وقتلوا وأصابوا 30 من عناصرها، بعد وقوعهم في كمين.

وتزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات بين المعارضة السورية وقوات النظام، على أطراف حي الشيخ سعيد بمدينة حلب، وسط قصف متبادل بين الطرفين، واستهداف غارات جوية قريتي البوابية والقراصي ومستودعات خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وبلدة كرناها في الريف الغربي.


وأعلن مقاتلو المعارضة تدمير منصة إطلاق صواريخ تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، ليل أمس، على تلة أحد جنوب مدينة حلب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفه.

وقصفت المعارضة بصواريخ "غراد" مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها في كتيبة الصواريخ، القريبة من بلدة خان طومان، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية نتيجة القصف.

وكانت فصائل من المعارضة السورية في مدينة حلب قد أعلنت بدء معركة جديدة تستهدف استعادة السيطرة على تلة أحد وكتيبة الصواريخ في ريف حلب الجنوبي الغربي.

وذكر فصيل "تجمع فاستقم"، العامل في مدينة حلب، اليوم، على حسابه في "تويتر"، أن التمهيد بالمدفعية الثقيلة على كتيبة الصواريخ قد بدأ. لكن الناشط الإعلامي ماجد الحلبي، أوضح لـ"العربي الجديد"، أن عملية الهجوم ربما تكون تباطأت، بسبب عدم انضمام بقية الفصائل إليها، بسبب حرصها على التحضير أكثر للمعركة قبل خوضها.

وتعتبر كتيبة الصواريخ وتلة أحد مدخلاً ضروريا للوصول إلى مستودعات خان طومان، وتلة مؤتة ومدرسة الحكمة.

وقد تمكنت قوات النظام والمليشيات الداعمة، خلال الأيام الماضية، من السيطرة عليهما، إضافة إلى تلة بازو القريبة من مستودعات خان طومان.


وفي ريف حلب الشمالي، أعلنت "غرفة عمليات حوار كلس" أن وحدات الحماية الكردية شنت هجوماً ضد مقاتلي المعارضة المشاركين في عملية "درع الفرات"، من جهة تل المضيق شمال حلب، أثناء قتالهم تنظيم "الدولة الإسلامية".

يأتي ذلك، بعد أن قصف طيران النظام السوري تل جيجان، ما أودى بحياة ثلاثة مقاتلين من قوات المعارضة وأصاب عشرة آخرين، وفق ما أعلنت غرفة عمليات حوار كلس. ويعد هذا الاستهداف من جانب طائرات النظام، هو الأول لقوات "درع الفرات" منذ بدء انطلاق عملياتها على الحدود السورية- التركية.

وجاء استهداف قوات "درع الفرات" من جانب المليشيات الكردية وطيران النظام السوري بعد أن سيطرت على ثلاث قرى في ريف حلب الشمالي، وطرد تنظيم "داعش" منها، وهي قرى تل جيجان، وتل مضيق، وكسار.

ومع سيطرة مقاتلي المعارضة على هذه القرى، بات يفصلهم عن مدينة الباب 12 كيلومترا فقط، وهي الهدف الذي تعمل عليه قوات "درع الفرات" حاليا، ضمن المرحلة الثالثة من عملياتها التي انطلقت في 24 أغسطس/آب الماضي، بدعم من الجيش التركي.

وفي ريف مدينة إدلب، الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة، شنت الطائرات الروسية، صباح اليوم، غارات على بلدة حزانو، ومحيط معرة مصرين والكستن والظاهرية وعين السودة، من دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا.
ويأتي هذا الهجوم بعد غارات مماثلة بالقنابل العنقودية والفراغية شنتها طائرات النظام السوري على مدينة جسر الشغور بريف إدلب، أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وجرح 17 آخرين.

وقد أعلن مستشفى مدينة جسر الشغور عن حاجته لبعض الزمر الدموية، بسبب كثافة قصف الطيران الحربي على المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية.