توجهت مجموعات من "الجيش السوري الحر"، اليوم الجمعة، إلى منطقة حور كلس على الحدود السورية التركية قرب مدينة جرابلس، تمهيداً لنقلها عبر الأراضي التركية إلى معبر باب الهوى من أجل الدخول إلى محافظة إدلب شمال غرب سورية، بالتزامن مع تصعيد القصف من جانب النظام السوري وروسيا هناك.
وأكد قيادي عسكري من "فرقة السلطان مراد" المنضوية في صفوف قوات "الجيش السوري الحر" العاملة في منطقة "درع الفرات" أن القوات توجهت إلى نقطة العبور في منطقة حور كلس قرب مدينة جرابلس، مع عتادها العسكري في انتظار الدخول إلى إدلب عبر تركيا خلال الساعات القادمة.
وأوضح القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "أن التحضيرات بدأت بعد جولة محادثات أستانة الأخيرة، وبموجبها طلب الأتراك التدخل في إدلب، من أجل حماية المدنيين من القصف الجوي الروسي، ومن قوات النظام والتحالف."
ولم يتبين بشكل دقيق الوقت الذي سوف تدخل فيه القوات إلى إدلب، وذلك بالتزامن مع عودة التصعيد الجوي اليوم الجمعة على ريف المحافظة من قبل قوات النظام السوري، في حين يشن تنظيم "هيئة تحرير الشام" عملية ضد النظام في ريف حماة.
كما أشار القيادي إلى "أن القوات سوف تنتشر مع القوات التركية التي تدخل إدلب فقط بشكل لوجستي وستقدم الدعم لقوات "الجيش السوري الحر" في حال حصول أي عملية قتالية هناك"، دون التصريح عن قوام تلك القوات وعددها.
وكانت مصادر محلية قد أفادت "العربي الجديد" في وقتٍ سابق، بأن تنظيم "هيئة تحرير الشام" أبدى ليونة تجاه دخول القوات التركية إلى سورية مؤخراً، وذلك بعد إصدار عدة بيانات عبر فيها عن رفضه الدخول التركي.
ويذكر أن مخرجات مباحثات أستانة الأخيرة نصت على ضم إدلب إلى مناطق خفض التوتر ونشر قوات عسكرية تركية من جهة المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة للنظام.
8 قتلى بتصعيد القصف
في غضون ذلك، واصل الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا قصف مدن وبلدات محافظة إدلب.
وقال الناشط "عامر الهاشمي" لـ"العربي الجديد" إن سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال قتلوا جراء غارتين جويتين شنهما طيران النظام، على منازل المدنيين ومنطقة السوق في مدينة خان شيخون.
وذكرت مصادر أنّ الطائرات الحربية ألقت قنابل عنقودية وقنابل فراغية تسببت بدمار جسيم في منازل المدنيين، تبعتها حالة نزوح إلى المناطق الزراعية المحيطة وسط هلع من المدنيين.
كذلك، أشارت مصادر محلية إلى قصف جوي روسي طاول مخيما للنازحين على أطراف بلدة الهلبة جنوب محافظة إدلب، ما أسفر عن مقتل شخص، ووقوع إصابات بين النازحين.