قوات عراقية إضافية تتجه إلى الحويجة لبدء معركة التحرير

قوات عراقية إضافية تتجه إلى الحويجة لبدء معركة تحريرها من "داعش"

07 سبتمبر 2017
الخطة تتضمن إشراك كافة الأجهزة الأمنية (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -



تحركت قوات عسكرية عراقية نحو بلدة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك، لتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، بينما بدأت الحكومة العراقية مفاوضات مع قوات البشمركة لأجل بحث مشاركتها.

وقال ضابط في الجيش العراقي لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات من الجيش العراقي بدأت بالتحرّك نحو بلدة الحويجة على شكل أرتال عسكرية"، مبينا أنّ "القوات تحركت من الموصل، كجزء من خطة المشاركة في المعركة، وفقا للخطة المعدة لها، والتي تضمنت تحرك قوات من بغداد ومن ديالى ومن صلاح الدين، وستتجمع في كركوك وتنتظر ساعة الصفر".

وأضاف أنّ "القوات لن تبدأ الهجوم على البلدة إلّا بعد اكتمال عددها في كركوك، وأنّها ستبقى في معسكراتها ولن تنتشر في البلدة"، مبينا أنّ "الطيران العراقي سيكون له دور كبير في المعركة، وسيمهد للهجوم بضربات استباقية تدك أوكار وتجمعات التنظيم المتحصن في البلدة".

وأشار إلى أنّ "الظرف الحالي مناسب جدّا لبدء المعركة؛ إذ إنّ التنظيم منكسر بينما معنويات قواتنا عالية جدّا"، مبينا أنّ "الخطة العسكرية تتضمن إشراك كافة الأجهزة الأمنية من جيش وشرطة اتحادية ومحلية، فضلا عن الحشد الشعبي وتحديدا الحشد التركماني المتواجد في المحافظة".

في غضون ذلك، بدأت الحكومة العراقية التفاوض مع الجانب الكردي، لبحث مشاركة البشمركة في المعركة. وأكد مسؤول سياسي رفيع، لـ"العربي الجديد"، أنّ"الحكومة العراقية بدأت مفاوضاتها مع الجانب الكردي"، مبينا أنّ "البشمركة تصر على المشاركة في كل الأحوال، وسبق أن هدّدت بمنع وصول القوات العراقية للبلدة في حال لم تنسق معها، الأمر الذي أجبر الجانب العراقي على البدء بهذا الحوار".

وأضاف أنّ "الخطة العسكرية التي وضعت لتحرير البلدة لم تحدد مهام خاصة للبشمركة، لكنّ القادة العسكريين يؤكدون أهمية التنسيق والتعاون معها، قبل البدء بالهجوم، حرصا على تهيئة الأجواء المناسبة للهجوم، وعدم حدوث مفاجآت قد تعرقل التقدم، أو تؤثر سلبا على سير المعركة، ما يتطلّب التنسيق المسبق".

وأشار إلى أنّ "المفاوضات وشروط الجانب الكردي لم تعرف بعد، إلّا أنّ الاتفاق معها أمر مرجّح جدّا، خصوصا أنّ الجانبين يسعيان للتخلص من خطر داعش في المحافظة".

وكانت قوات البشمركة الكردية قد هدّدت بمنع مرور القوات العراقية نحو بلدة الحويجة التابعة لكركوك، في حال عدم وجود تنسيق واتفاق معها.