اليمن: اتهامات متبادلة بخرق الهدنة.. والحكومة ترى المؤشرات "جيدة"

اليمن: اتهامات متبادلة بخرق الهدنة.. والحكومة ترى المؤشرات "جيدة"

11 ابريل 2016
فقدت المقاومة اثنين من عناصرها بقصف حوثي على تعز(Getty)
+ الخط -

 

تواصلت خروقات وقف إطلاق النار في أول أيام الهدنة في اليمن، إذ تبادل الطرفان الاتهامات بعدم الالتزام، فيما عقد المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لقاءات بمسؤولين حكوميين في العاصمة السعودية الرياض.

وأعلنت مصادر في "المقاومة الشعبية" بمحافظة تعز، جنوبي اليمن، مقتل أربعة، اثنان منهم من المدنيين وآخران من المقاومة وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بالإضافة إلى جرح 16، بينهم عشرة مدنيين، وذلك جراء القصف الذي شنه مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفاؤهم الموالون للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، منذ بدء الهدنة.

وفي شرقي صنعاء، اتهم المتحدث باسم "المقاومة"، عبدالله الشندقي، في بيان، الحوثيين وحلفاءهم بخرق الهدنة ومهاجمة مواقع "الجيش الوطني" و"المقاومة" في مديرية نِهم، الأمر الذي أعقبه مواجهات تقدمت خلالها المقاومة وسيطرت على جبل القناصين.

كذلك، قتل قائد المقاومة في مديرية دمت بمحافظة الضالع، العقيد نصر الريبة، بالإضافة إلى اثنين من مرافقيه، بهجوم نفذه مسلحون، مستهدفين سيارته على طريق العبر بمحافظة حضرموت شرق اليمن.

من جانبه، أعلن مصدر عسكري موالٍ للحوثيين، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التابعة للجماعة، أن "التحالف والقوات الموالية للحكومة المدعومة منه واصلوا الغارات والعمليات في محافظات تعز الجوف ومأرب وشبوة والبيضاء"، مشيراً إلى "تسجيل الجماعة 33 خرقاً منذ الدقائق الأولى للهدنة وحتى صباح اليوم".

كما اتهم الحوثيون التحالف بتنفيذ غارات في مناطق صالة وكلابة والحوبان والضباب في تعز، بالإضافة إلى تنفيذ عملية إنزال جوي بإمدادات للمقاومة في مديرية الشمايتين.

سياسياً، أكد نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، أن توجيهات صدرت "لكافة القادة العسكريين بتثبيت وقف إطلاق النار في الوقت المحدد لذلك، بناء على أوامر أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي".


جاء ذلك في أثناء اجتماع عقده مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، في الرياض، حيث أوضح الأحمر أن التوجيهات "تأتي إيماناً من الحكومة بضرورة إيجاد حل يُنهي الانقلاب ويحقن دماء اليمنيين التي أهدرتها الميليشيا، والتزاماً منها بما أبلغت به مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالموافقة على وقف إطلاق النار"، كما أبلغ المبعوث الأممي بالخروقات في الساعات الأولى من الهدنة.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، أن المؤشرات الأولى للهدنة تبدو "جيدة"، وأكد خلال لقائه بالمبعوث الأممي أن "التوجيهات لكافة قوات الشرعية في الجبهات بضبط النفس ووقف إطلاق النار".

وقال: "نريد الخروج من هذه الأزمة ونتمنى أن يكون الطرف الآخر قد استوعب الدرس، ولا نحتاج سنوات لإحلال السلام، وإنما نحتاج إلى صدق النوايا".