أوباما في ذكرى 11 أيلول: تنوعنا أكبر مصادر قوتنا

وقال بعد الوقوف دقيقة صمت، في مبنى "البنتاغون" الذي شكل أحد أهداف الاعتداءات التي خلفت نحو ثلاثة آلاف قتيل، إن "القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" يعلمان أنهما لن يستطيعا أبداً إلحاق هزيمة بأمة قوية مثل أميركا، في وقت يحاولان ممارسة الإرهاب أملاً بأن يدفعنا الخوف إلى أن نقف الواحد في وجه الآخر".

وأضاف "لهذا السبب، من المهم اليوم أن نجدد تأكيد من نحن بوصفنا أمة (...) لأننا نعلم بأن تنوعنا ليس ضعفاً، وأنه سيبقى على الدوام أحد أكبر مصادر قوتنا".

وذكر أوباما أن أناساً "جاؤوا من كل أصقاع العالم، من كل الألوان، من كل الديانات صنعوا من أميركا ما هي عليه اليوم"، في إشارة غير مباشرة إلى اقتراحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب ضد المهاجرين.

واعتبر أوباما أنه "منذ اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 التهديد تطور".

وتطرق إلى اعتداءات بوسطن وسان برناردينو وأورلاندو، مشيراً إلى أن "الإرهابيين يحاولون غالباً تنفيذ هجمات على نطاق ضيق، لكنها تبقى دامية".

وفي نيويورك، شارك مرشحا الحزبين "الديمقراطي" و"الجمهوري" للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب في مراسم إحياء الذكرى في "غراوند زيرو" موقع برجي مركز التجارة العالمي حيث تليت أسماء الضحايا وسط أجواء من الحزن.

واتفق الحزبان على وقف الحملات الانتخابية خلال هذا اليوم احتراماً لأرواح ضحايا هجمات سبتمبر، على الرغم من احتدام المعركة بين كلينتون وترامب قبل شهرين من يوم الاقتراع في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وخلال مقابلة تلفزيونية مع محطة "السي ان ان" بثت اليوم بمناسبة الذكرى استعرضت كلينتون، والتي كانت في ذلك الوقت عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي، الجهود التي بذلتها مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش لمساعدة أهالي الضحايا وإعادة الحياة إلى طبيعتها في نيويورك.

وجددت انتقاد الخطاب التحريضي للمرشح الجمهوري ضد المسلمين، وقالت إن "ذلك لا يساعد الجهود المبذولة للقضاء على المجموعات الإرهابية".

من جهته، حذر وزير الداخلية الأميركية، جي جونسون، من أشكال "إرهابية" جديدة تهدد الأمن القومي، مشيراً إلى ما بات يعرف بظاهرة "الذئاب المنفردة".