اجتماع بين ميارديت ومشار لاحتواء الاشتباكات في جنوب السودان

اجتماع بين ميارديت ومشار لاحتواء الاشتباكات في جنوب السودان

08 يوليو 2016
اندلعت الاشتباكات قرب القصر الرئاسي (Getty)
+ الخط -
عقد رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائباه رياك مشار، وجميس واني ايقا، اجتماعاً طارئاً، لبحث تداعيات الاشتباكات التي اندلعت قرب القصر الرئاسي، الجمعة، وتحفظت جوبا على إعلان هوية المتنازعين، فيما شكل ميارديت لجنة للتحقيق بما حدث. 

ووفق شهود عيان، فإن "دوي رصاص وانفجارات سمع بصورة مكثفة في الرابعة من عصر اليوم بمحيط القصر الرئاسي، فضلاً عن تبادل لإطلاق النار".

ورغم هدوء الأوضاع عقب أذان المغرب، فإن أصواتاً متقطعة للرصاص، تسمع من حين لآخر، طبقاً للشهود.

وشهدت الأيام الماضية توترات بين قوات الحكومة وقوات المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، خصوصاً عندما اتهمت الأخيرة الجيش الحكومي باغتيال اثنين من ضباطها، كما قتل الخميس خمسة من قوات الطرفين في اشتباكات عنيفة.

ونشر "الجيش الشعبي" قواته في جوبا، بينما حلقت طائرتان حربيتان في سماء العاصمة.

ووفق المصادر مطلعة فإن "الأزمة بدأت بين الحرس الرئاسي لكل من سلفاكير ومشار، فقد بدأت عملية إطلاق النار بالتزامن مع اجتماع بالقصر الرئاسي، بين الزعيمين".

وبحسب المصادر فإن "الأحداث بدأها حراس سلفاكير الذين أطلقوا النار على اثنين من حراس مشار بعد مشادة بينهم".

وطالب سلفاكير ومشار، في مؤتمر صحافي، ظهرا فيه معاً، بالالتزام بالهدوء.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان العميد لول كوانغ روي، لـ"العربي الجديد"، "استمرار التحقيق والبحث لمعرفة حقيقة الأحداث التي وقعت في جوبا، ومن يقف خلفها"، نافياً وجود أي معلومات حتى الآن.

وأكد وزير الإعلام الجنوبي، مايكل مكواي، أن "الاحداث وقعت بين الحرس الرئاسي خارج مبنى القصر الرئاسي اليوم".

وقال مكواي لـ"العربي الجديد"، إن "الحكومة نجحت في السيطرة على الوضع بعد الاشتباكات التي وقعت بين الحرس الرئاسي".

وأشار إلى أن "التحقيق لازال جارياً للوقوف على اسباب الاشتباكات"، مضيفاً أن  "الاشتباك وقع قبيل انعقاد اجتماع مؤسسة الرئاسة وتفاجأنا به. الحكومة ستتخذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار الاشتباك".

كذلك، قال الناطق الرسمي باسم المعارضة المسلحة، وليام ازيكيل، "نحن بانتظار ما سيخرج منه اجتماع سلفاكير ومشار".

ومن المنتطر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في دولة جنوب السودان، وسط اتجاه لـ"ترتيب إقرار مشروع قرار يقضي بإدخال جوبا تحت الوصاية الإقليمية بفترة تمتد لعامين، يمكن خلالها للجنوبيين اختيار قادتهم عبر انتخابات نزيهة وبعد إكمال بناء الدولة"، وفق مصادر لـ"العربي الجديد".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه قلق للغاية من القتال في جوبا ووصف ذلك بأنه "مثال آخر على عدم الالتزام الجاد من الأطراف بمسار السلام."
ودعا، بان، الطرفين، لوضع نهاية للقتال الدائر ومعاقبة القادة العسكريين المسؤولين. وقال إن القتال "يمثل خذلانا جديدا لشعب جنوب السودان." 

وكان الفرقاء الجنوبيون، قد وقعوا، في أغسطس/ آب الماضي، اتفاقية سلام، لم يكتب النجاح لتنفيذها.