الهيئة العليا للمفاوضات: لم نتلق دعوة لـ "مفاوضات أستانة"

الهيئة العليا للمفاوضات: لم نتلق دعوة لـ "مفاوضات أستانة"

27 ديسمبر 2016
الهيئة العليا للمفاوضات لم تتلق دعوة لمفاوضات أستانة (Getty)
+ الخط -
نفت "الهيئة العليا للمفاوضات" السورية، اليوم الثلاثاء، أن تكون قد تلقت أية دعوة لما يُسمى "مفاوضات أستانة" المزمع عقدها في كازاخستان، والتي يعمل على عقدها الشهر المقبل كل من روسيا وتركيا وإيران، في ظل أنباء عن عقد مفاوضات بين عدد من الفصائل المسلحة المعارضة المدعومة تركياً والروس في أنقرة، لوضع خارطة طريق، تتضمن وقفاً لإطلاق النار وعملية انتقال سياسي، إضافة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتنظيم جبهة النصرة (فتح الشام حالياً).   

وقالت "الهيئة العليا"، في تصريح صحافي وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، إن "الهيئة العليا للمفاوضات لم تتلقَ أية دعوة لما يُسمى "مفاوضات أستانة" المزمع عقدها في كازاخستان، ولم تطّلع الهيئة على أية تفاصيل في هذا الشأن، وتؤكد التزامها بالحل السياسي وفق بيان جنيف 2012 وما تضمنه بيان مؤتمر الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن، وتلتزم الهيئة العليا بمفاوضات جادة في إطار الشرعية الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة، تبدأ بمناقشة الانتقال السياسي وتنتهي ببدء مرحلة انتقالية ضمن جدول زمني واضح لا وجود (لرئيس النظام بشار الأسد) ولا لمن اقترف الجرائم بحق السوريين فيها".


وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء قد نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق، قوله إن النظام السوري يجري محادثات مع المعارضة قبل اجتماع أوسع يحتمل عقده في أستانة عاصمة كازاخستان.

في حين نقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مصدر دبلوماسي روسي أن العسكريين الروس والأتراك يجرون حالياً في أنقرة مفاوضات مع ممثلي المعارضة السورية حول معايير نظام وقف إطلاق النار في سورية.

من جهتها نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن عضو الهيئة العليا للمفاوضات قوله إن "الهيئة لا علم لها بوجود محادثات تقول موسكو إنها تجري بين النظام السوري والمعارضة، وبالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا الموضوع".

وأفادت مصادر معارضة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن "الروس يعملون على مسارين، الأول يشمل الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا والقابلة للتنسيق مع الروس، وسياسي يشمل منصة موسكو وأستانة وجزءاً من منصة القاهرة ومنصة حميميم، وهيئة التنسيق الوطنية، في حين يتم العمل على إشراك الأكراد متمثلين بقوات سورية الديمقراطية".

وأضافت أن "هناك معلومات غير مؤكدة بأن خارطة الطريق التي يعمل عليها الروس والأتراك تتضمن وقف إطلاق نار في مختلف مناطق المعارضة، وفصل جبهة النصرة عن المعارضة، والإبقاء على الوضع الراهن حيث تقوم المعارضة بإدارة المناطق التي يسيطرون عليها، لفترة زمنية محددة تنجز خلالها العملية الانتقالية، إذ يوضع دستور جديد وتجرى انتخابات لمجلس النواب ورئاسة الجمهورية".