غارات التحالف والقوات اليمنية تصدان هجمات الحوثيين في تعز

غارات التحالف والقوات اليمنية تصدان هجمات الحوثيين في تعز

26 نوفمبر 2016
مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية والمليشيات(أحمد الباشا/ فرانس برس)
+ الخط -

كثّفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية ضد أهداف مفترضة للانقلابيين في اليمن، بالتزامن مع تواصل المواجهات المسلحة. فيما أفادت مصادر محلية بمقتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة واعتقال سبعة آخرين، في محافظة حضرموت شرقي البلاد.

وأوضحت مصادر في قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، أن مقاتلات التحالف دمرت، اليوم، دبابات لمسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مزارع الخضراء، بمديرية حرض. كما استهدفت مخزناً للأسلحة في منطقة الجر بمديرية عبس بمحافظة حجة.


وفي محافظة الحديدة، قصف التحالف بست غارات جوية أهدافاً في منطقة الصليف. وفي صنعاء قطع التحالف طريقاً رئيسياً بين العاصمة ومحافظات عدة في البلاد، بعد أن استهدف بغارات نقيل يسلح، جنوب العاصمة صنعاء، الليلة الماضية.

في حضرموت، أفادت مصادر محلية بأن اثنين من المشتبهين بالانتماء لتنظيم "القاعدة" قُتلا واعتُقل خمسة آخرون، خلال اشتباكات مع قوات الأمن، في منطقة بويش شرق مدينة المكلا.

وأوضحت المصادر، أن قوات الأمن داهمت فندقاً في المدينة يتواجد فيه المشتبهون، ونجحت في اعتقال خمسة منهم بعد اشتباكات قُتل فيها اثنان.

وجاء هذا التطور بعد يوم من العثور على خمس جثث لقتلى في المكلا، أقدم تنظيم القاعدة على إعدامهم بتهمة التجسس وزرع شرائح للطائرات بدون طيار، وكان التنظيم بث تسجيلاً يوثق إعدامهم تحت عنوان "حصاد الجواسيس 5".

ووسط قصف مدفعي مكثف، تمكنت قوات الجيش اليمني من صد تقدم للانقلابيين شرقي وغربي مدينة تعز، التي باتت معظم مناطقها تحت سيطرة الجيش. وصدت قوات من اللواء 35 مدرع واللواء 22 ميكا، محاولة تقدم للانقلابيين، بالتزامن مع مقتل أربعة مدنيين على الأقل، وإصابة ستة آخرين، جراء قصف مدفعي على الأحياء الشرقية لهذه المدينة.

وأفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، بأن قوات الجيش تمكنت من إفشال عملية تقدم للمليشيات الانقلابية إلى قرية المديهين القريبة لموقع المكلكل الاستراتيجي شرق المدينة، وذلك تحت غطاء ناري كثيف شنته مدفعية الانقلابيين من مواقع تمركزها في تلة سوفتيل وتلة الجعشاء شرقا.

وأوضحت المصادر، أن مواجهات عنيفة تدور بين القوات اليمنية والمليشيات الانقلابية، بجوار كلية الطب المحاذية للقصر الجمهوري، وبالقرب من جولة الكندي شرق المدينة.




من جهته، أكد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أن وحدات من قوات اللواء 17 مشاة أحبطت محاولة تقدم للانقلابيين في جبهات الضباب والربيعي غربي المدينة، من ثلاثة محاور، في محاولة لاستعادة مواقع سيطرت عليها قوات الشرعية خلال اليومين الماضيين، وهي تلة السوداء وتلة الخلوة في محور الربيعي غرباً.

وذكرت مصادر في قيادة محور تعز، لـ"العربي الجديد"، أن 21 عنصراً في صفوف الانقلابيين قُتلوا، إضافة إلى إصابة العشرات من حصيلة المواجهات وغارات الطيران، مقابل مقتل 6 وإصابة 11 في صفوف الجيش الوطني.

كما تعرّض حي مساكن العسكري وثعبات وأحياء أخرى تحت سيطرة الشرعية في شرق المدينة إلى قصف مدفعي من قبل مليشيات وقوات الانقلابيين، تسببت في مقتل أربعة مدنيين على الأقل، وفق مصادر طبية، وجرح 6 آخرين، لترتفع بذلك حصيلة القتلى جراء قصف قوات الانقلابيين على شرق تعز إلى 22 مدنياً، بينهم 7 أطفال على الأقل، منذ منتصف الشهر الحالي.

بدورها، استهدفت مقاتلات التحالف العربي، بعدة غارات، مواقع وتعزيزات الانقلابيين في الوازعية جنوب غربي تعز. كما استهدفت تعزيزات عسكرية تابعة للمليشيات الانقلابية في منطقة البرح (55 كيلومتراً غربي تعز).

من جانب آخر، حذّر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز اليمنية، من كارثة إنسانية وشيكة تهدد مئات الآلاف من الأهالي، إذا لم يكن هناك أي تدخل سريع وعاجل لإنقاذ المدينة في المجالين الصحي والغذائي.

ودعا الائتلاف، في بيان صدر عنه مساء أمس، الحكومة اليمنية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنظمات الدولية المختلفة، إلى سرعة التدخل وإيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية للمتضررين في مختلف مناطق المحافظة.

وتعاني محافظة تعز، منذ ما يقارب العامين، أوضاعاً إنسانية بالغة السوء جراء الحرب، فاقمتها قلة وصول المساعدات الإغاثية، خاصة بعد الكسر الجزئي للحصار وتأمين خط الضباب غرب مدينة تعز، منتصف أغسطس/آب الماضي.

المساهمون