طيران النظام السوري يستهدف حي الوعر بحمص

طيران النظام السوري يستهدف حي الوعر بحمص

27 اغسطس 2016
الغارات الجوية تعود إلى حمص (محمود طه/ فرانس برس)
+ الخط -

شن طيران النظام السوري الحربي ظهر اليوم السبت، خمس غاراتٍ استهدفت حي الوعر، آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة في مدينة حمص، في هجمات هي الأولى من نوعها منذ أكثر من سنة، في الحي الذي يتهم سكانه النظام، بالضغط عليهم بهدف تهجيرهم.

وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي، قصف حي الوعر خمس مرات بالصواريخ"، مشيراً إلى أن ذلك أدى لـ"إصابة أكثر من عشرة مدنيين، منهم 2 بحالة خطيرة". وأضاف أن "عدداً من المدنيين ما زالوا تحت الأنقاض نتيجة الغارات التي استهدفت التجمعات السكنية في الحي".

وقال مدير "مركز حمص" أسامة أبو زيد لـ"العربي الجديد"، إن "غارات اليوم في الوعر، هي الأولى على الحي منذ أكثر من سنة". وأوضح أنها جاءت "بعد تعثر المفاوضات ونكث النظام لعهوده فيها، فهو يشترط إخراج جميع المقاتلين وهو ما يرفضه هؤلاء، والمدنيون في الوعر أيضاً".

كما أضاف أن "المفاوضات ما تزال قائمة، وكان من المقرر اليوم أن تذهب اللجنة المفاوضة عن الحي إلى جلسة تفاوض جديدة، لكن النظام استبق الأحداث وقام بهذا التصعيد".


وكثيراً ما تستهدف قوات النظام حي الوعر بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، لكنه لم يتعرض لهجماتٍ جوية منذ أشهر طويلة. وكانت مفاوضات تجري بين النظام وشخصياتٍ من الحي في سنة 2015، للوصول إلى تسويةٍ. وأبرمت في وقتٍ لاحق، على أن يتم تنفيذها على مراحل.

وتتضمن خروج مقاتلين من الحي لريف حمص الشمالي، على أن ينهي النظام الحصار الذي يفرضه على الحي، مع إخراج دفعات من المعتقلين في أفرعه الأمنية.

ويقول ناشطون في مدينة حمص، إن النظام يضغط على سكان الوعر بهدف إنهاء أي تواجدٍ لمعارضين له في مدينة حمص، التي كانت المعارضة تسيطر على أحيائها القديمة، حتى النصف الأول من سنة 2014. لكن وبموجب اتفاقٍ جرى التوصل له حينها بوساطة إيرانية، فقد خرج مقاتلو المعارضة السورية من مدينة حمص لريفها الشمالي. وبات حي الوعر، المنطقة الوحيدة التي تتواجد فيها المعارضة ضمن مدينة حمص.