بلير يسعى للعودة إلى الشرق الأوسط من بوابة ترامب

بلير يسعى للعودة إلى الشرق الأوسط من بوابة ترامب

لندن
avata
نواف التميمي
أستاذ مساعد في برنامج الصحافة بمعهد الدوحة للدراسات العليا منذ العام 2017. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة غرب لندن في المملكة المتحدة. له ما يزيد عن 25 سنة من الخبرة المهنية والأكاديمية. يعمل حالياً على دراسات تتعلق بالإعلام وعلاقته بالمجال العام والمشاركة السياسية، وكذلك الأساليب والأدوات الجديدة في توجيه الرأي العام وهندسة الجمهور.
05 مارس 2017
+ الخط -
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، عقد اجتماعات سرية في البيت الأبيض، ناقش خلالها مع مسؤولين في فريق الرئيس دونالد ترامب إمكانية العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة كمبعوث خاص للسلام في الشرق الأوسط.

وجاء في تقرير خاص نشرته الصحيفة، اليوم الأحد، أن بلير حضر الأربعاء الماضي اجتماعاً سرياً مع كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب وزوج ابنته، جاريد كوشنر، لمناقشة الموضوع، والذي سبق للاثنين بحثه في ثلاثة اجتماعات سرية عقداها منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وقالت "ديلي ميل" إنها علمت من مصادر خاصة أن المباحثات السرية بين بلير وكوشنر تناولت سبل تحقيق ما وصفه ترامب بـ"اتفاق نهائي" للسلام في الشرق الأوسط.

وأثار قرار الرئيس الأميركي تكليف زوج ابنته كوشنر، البالغ من العمر 36 عاماً، مهمة إحياء عملية السلام، والتي انهارت في عام 2014، الدهشة في واشنطن، لا سيما أن كوشنر ليست لديه أي خبرة دبلوماسية، وليست لديه معرفة بشؤون الشرق الأوسط، باستثناء ما يعرفه من خلال نشاطه التجاري والاستثماري مع جهات إسرائيلية، في مقابل عدم وجود أي تعاملات على الإطلاق مع الفلسطينيين.

 

وقالت الصحيفة إن متحدثاً باسم بلير رفض التعليق على الخبر.

وجاء في تقرير الصحيفة البريطانية أن مصدراً مطلعاً جداً أبلغها أن بلير، والذي يتمتع بخبرة واسعة في مسألة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، بعد أن عمل ثماني سنوات مبعوثاً خاصاً للجنة الرباعية، سيعمل كمستشار خاص لجاريد كوشنر.

واستقال بلير من منصبه كمبعوث خاص للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في مايو/ أيار من عام 2015.

وقد تولّى بلير منصبه عام 2007 بوعود كبيرة، إذ كلّف بمهمة تطوير الاقتصاد والمؤسسات الفلسطينية، أو ما عرف بـ"مشروع السلام الاقتصادي"، مقابل تأجيل البحث في القضايا السياسية.

وأشارت "ديلي ميل" إلى أن سعي بلير للعمل ضمن فريق ترامب يتناقض مع تصريحاته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ أعلن عن تأسيس منظمة جديدة بهدف وضع خطط استراتيجية لـ"مكافحة طوفان التيارات الشعبوية"، والتي حقّقت فوزاً في الانتخابات الأميركية، وقبل ذلك في استفتاء "بريكست" البريطاني.

في المقابل، نقلت صحيفة "ذي تلغراف"، عن أندرو بردغين، المتحدث باسم بلير، نفيه ما تناولته صحيفة "الديلي ميل" عن عرض إدارة ترامب على بلير تولي منصب مبعوث خاص لواشنطن في الشرق الوسط.

وقال بردغين إن زيارة بلير لن تتناول هذا الشأن.

وتمكن بلير، خلال تسع سنوات في رئاسة الحكومة البريطانية، من بناء شبكة علاقات واسعة مع سياسيين وصنّاع قرار ومستثمرين ورجال أعمال ومراكز قوى سياسية واقتصادية عبر العالم، كذلك نجح في استثمار هذه العلاقات لمصالحه الخاصة، وبات يشغل إمبراطورية تقدم الاستشارات في السياسة والاقتصاد، وحتى المبادرات الخيرية.

وقد امتدّت إمبراطورية بلير وشركتا "ويند رش" و"فايررش"، إلى جانب "مؤسسة الإيمان" الخيرية، و"مبادرة الحكم في أفريقيا" غير الربحية، إلى نحو 20 بلداً، كما يعمل مستشاراً غير معلن لحكومات وجهات رسمية في مصر ورومانيا وتايلاند وهونغ كونغ والصين.





ذات صلة

الصورة
رئيسية أميركا

تحقيقات

يتنامى جيل مؤيد للقضية الفلسطينية في الأوساط الطلابية بالجامعات الأميركية، بين مختلف الأديان والعرقيات، متجاوزا هيمنة رواية وسائط الإعلام الرئيسية
الصورة
كنيسة القيامة، في 3مايو 2024 (اللجنة الفلسطينية المسيحية الوطنية للإعلام)

مجتمع

غابت مظاهر الفرحة واحتفالات المسيحيين بمناسبة سبت النور في فلسطين بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة، ووسط تضييق الاحتلال الإسرائيلي على إحياء الشعائر..
الصورة

مجتمع

بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأميركية إضراباً عن الطعام تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع  منذ 7 أكتوبر.
الصورة
تحرك طلابي في إدلب السورية (العربي الجديد)

مجتمع

نظّم طلاب جامعيون سوريون وفلسطينيون في إدلب السورية، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية تحت عنوان "انصر غزة"، رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع..

المساهمون