"الجهاد الإسلامي" في ذكرى انطلاقتها: فلسطين لن تكون إسرائيل

"الجهاد الإسلامي" في ذكرى انطلاقتها: فلسطين لن تكون إسرائيل

02 أكتوبر 2016
الذكرى 29 لتأسيس الجهاد الإسلامي(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -



قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، اليوم الأحد، إنّ "الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم لغة التفاهمات والاتفاقيات، ولا يمكنه أن  يندحر عن فلسطين إلا بالأدوات ذاتها التي اندحر فيها عن قطاع غزة"، مشدداً على أن فلسطين، لم ولن تكون إسرائيل.

وجاءت تصريحات المدلل خلال مهرجان الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لتأسيس وانطلاق حركة "الجهاد الإسلامي"، والذكرى الأولى لانطلاق انتفاضة القدس، تحت عنوان "عهد فلسطين والمقاومة"، بحضور قيادات الحركة، وممثلين عن فصائل فلسطينية.

وأوضح المدلل أن "أبطال الحجارة والسكاكين سطّروا ملحمة حقيقية عبر انتفاضتهم، التي أربكت قادة الاحتلال الإسرائيلي، وهددت عمقه الاستراتيجي"، لافتاً إلى أن إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تكسر، وأن دماء الشهداء والقادة لا يمكن أن تزيد الشعب إلا صلابة وقوة، وتؤسس لمرحلة الثورة من جديد.

ونَبّه إلى أن التهويد الإسرائيلي مستمر إلى جانب محاولات التقسيم المكاني والزماني، الذي يسعى الاحتلال إلى فرضه على أرض الواقع، مع الاقتحامات المتكررة للأقصى، "لذلك لا يوجد أمامنا سوى المقاومة، وهي الورقة القوية في يد الفلسطينيين، ضد عدوهم الذي يقتلهم صباح مساء".

وشدّد على أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي كانت جسراً للعدو كي يتنقل بأمن بين العواصم العربية، داعياً إلى إيقافها، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية، "إذ إن استمرار الانقسام لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي".

وطالب المدلل الأمتين العربية والإسلامية بدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته المستمرة، كذلك ممارسة الضغوط من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ عشر سنوات، وتقديم الدعم للفلسطينيين.

بدوره؛ ألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي من الضفة الغربية، الشيخ بسام السعدي، كلمة الانتفاضة الفلسطينية عبر الهاتف، وقال إن الانتفاضة "ألحقت بالعدو الإسرائيلي الألم والمرارة، ولقنت العدو درساً لن ينساه أبداً، وأثبتت أنه بالإمكان الصمود في وجه الاحتلال وهزيمته".

وتابع "خاضت الضفة الغربية وقطاع غزة معركة الصمود والتحدي في وجه الاحتلال، وما زال المجاهدون قابضين على الزناد، ينتظرون شارة المواجهة"، موضحاً أن الشعب الفلسطيني ما زال يواصل مسيرة ومعركة البطولة والفداء.

وأكّد أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يواصل انتفاضة السكاكين والدهس، وفي قطاع غزة يواصل استعداده للمعركة الكبرى، فوق الأرض وتحت الأرض وعلى الثغور، مشدداً على أن المقاومة هي الخيار الأفضل، دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وبَيّن السعدي أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الخيار الأفضل، نحو تشكيل البرنامج المشترك، وأنها كفيلة بإعادة القضية الفلسطينية للشارع العربي والدولي، بعيداً عن التنازع والفئوية، داعياً أطراف الانقسام إلى الإسراع نحو تحقيقها على أرض الواقع.

ودعا السعدي أبناء الشعب الفلسطيني إلى التوافق على البرنامج الوطني الذي يرتكز على المقاومة، وإنهاء الانقسام، كما طالب السلطة الفلسطينية بالتوقف عن ملاحقة عناصر المقاومة، ووقف التنسيق الأمني، ذاكراً مشروعية الخطوات الاحتجاجية التي يتخذها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال.