مليشيا "الحشد" تواصل قصفها في الحضر وصعوبات بالتقدم

مليشيا "الحشد" تواصل قصفها في الحضر وصعوبات بالتقدم

26 ابريل 2017
الألغام والعبوات الناسفة تعرقل تقدم المليشيا(أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

واصلت مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الأربعاء، قصفها على مدينة الحضر (جنوب غرب الموصل)، وفيما واجهت قطعات المليشيا صعوبات في التقدم إلى عمق المدينة، قالت قيادات بالمليشيا إن عملية استعادة المدينة ستتم على مرحلتين.

وقال مصدر أمني محلي إن القصف بالمدافع والصواريخ وقذائف الهاون الذي تنفذه مليشيا "الحشد الشعبي" على مناطق مختلفة من مدينة الحضر لم ينقطع طيلة الـ 24 ساعة الماضية، مبينا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تعرقل تقدم المليشيا.

وأضاف المصدر أنه "على الرغم من تمكن الحشد الشعبي من دخول عدد من القرى المحيطة بالحضر خلال المعارك التي انطلقت أمس الثلاثاء، إلا ان التوغل داخل المدينة يعد أمرا صعبا بسبب تحصينات داعش"، مرجحا اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين قد تتسبب بإلحاق الأذى بالمدنيين.

إلى ذلك، قال القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي" أبو علي البهادلي، اليوم، إن قوة تابعة للمليشيا تقوم بعملية إسناد للقوات التي تقاتل في مدينة الحضر، من خلال محاصرة المناطق المحاذية الممتدة في جزيرة الحضر، موضحا خلال تصريح صحافي أن عملية تحرير الحضر تتم على مرحلتين، الأولى انطلقت الثلاثاء لاستعادة المدينة من سيطرة تنظيم "داعش"، والثانية تبدأ من انتهاء الأولى لتحرير جزيرة الحضر، "التي نعمل على حصارها وتطويقها".

من جهتها، أعلنت مليشيا "الحشد" عن نتائج عمليتها العسكرية التي أطلقتها في الحضر، مشيرة في بيان إلى اشتراك الألوية (2 – 8 – 11 – 13 – 14 – 18 – 26 – 40 – 42) التابعة لها في العملية، التي انطلقت بإسناد من طيران الجيش العراقي.

وأكدت أن العملية التي سمتها "محمد رسول الله"، تهدف إلى تحرير الحضر، التي تعد موقعا استراتيجيا يربط ثلاث محافظات هي الموصل وصلاح الدين والأنبار، موضحة أن قطعاتها تمكنت خلال عمليات الثلاثاء من دخول قرى عين صديد، والجاجانية، وصلال، والعلواني، وتل هيلايم، وتل رجم الكبير، وجاف الخيل، والمسلطن، ودبيسة، وخنيفس، وأعليبة الشرقية، وأعليبة الغربية.


وهاجمت مليشيا "الحشد" بدعم من الحرس الثوري الإيراني، أمس الثلاثاء، مدينة الحضر التاريخية، مستبقة الهجوم بقصف كثيف بقذائف الهاون والصواريخ استهدف المدينة وقراها، وأوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، بينما أجبرت عشرات العوائل على النزوح هرباً من القصف وخوفاً من انتهاكات "الحشد".