وفد المعارضة السورية: لا نحمل أية مبادرات إلى "أستانة"

وفد المعارضة السورية: لا نحمل أية مبادرات إلى "أستانة"

21 يناير 2017
محمد علوش رئيس وفد المعارضة للمحادثات (Getty)
+ الخط -





نفت المعارضة السورية أنها تحمل أية مبادرات إلى محادثات أستانة، التي من المقرر أن تبدأ أعمالها بعد غد الإثنين تحت رعاية روسية تركية وبمشاركة من الأمم المتحدة.

وقال مسؤول المكتب السياسي لتجمّع "فاستقم" المشارك في مفاوضات أستانة زكريا ملاحفجي، لـ"العربي الجديد" إنه "لا يوجد أي شيء مقرر مسبقاً بشأن أستانة".

وأكد أن ما يُقال عن مبادرة ستطرحها فصائل المعارضة بشأن الغوطة الشرقية عارٍ عن الصحة، مشيراً إلى أن ذلك طرحٌ روسيٌّ ولا يخص المعارضة التي تتمسك بمبادئها المعلن عنها.

من جهته، أكد رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم مصطفى سيجري لـ"العربي الجديد" أن وفد المعارضة سوف يناقش بالدرجة الأولى تثبيت وقف إطلاق النار، وإيجاد آلية للمحاسبة، ولن يكون هناك انتقال لأي نقطة ثانية إن لم تتحقق الأولى، و"لن نقبل أن تكون أستانة محطة لإعادة إنتاج بشار الأسد، وأي عرض من شأنه جمع الفصائل مع عصابات الأسد بدعوى محاربة الإرهاب مرفوض قطعاً".

وكان وائل علوان من "فيلق الرحمن" قال بدوره لـ"العربي الجديد" إن الفيلق، الذي يتقاسم السيطرة مع "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية، لا علم له بوجود مثل هذه المبادرة.

وجاء ذلك بعدما أورد موقع "روسيا اليوم" نقلاً عما وصفه بمصدر مقرب من الفصائل المسلحة المشاركة في اجتماع أستانة، أن المبادرات التي اتفقت المعارضة على طرحها في المحادثات، تضم تشكيل كتائب مشتركة من عناصرها ومقاتلي قوات النظام لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ونقل الموقع عن المصدر قوله في حديث لوكالتي "سبوتنيك" و"نوفوستي" الروسيتين، إن رئيس وفد المعارضة محمد علوش، سيفاوض على تحييد "جيش الإسلام"، والانسحاب من محيط العاصمة دمشق بما يشمل تسليم سلاح الفصائل، وإمكانية انسحاب القوات التابعة لـ"حزب الله" وإيران، واستقدام قوات فصل لجمع السلاح عبر مراقبين أمميين، بالتوازي مع عودة قوات النظام إلى ثكناتها.

في غضون ذلك، انتهت التحضيرات المتعلقة بمباحثات أستانة حيث من المتوقع أن يتكون وفد المعارضة من 13 شخصاً، من بين نحو 50 يشاركون بصفة مستشارين فنيين وسياسيين بحسب وكالة "الأناضول".

وأوضحت الوكالة أنه من المقرر أن تشارك في المباحثات إلى جانب البلدين الضامنين تركيا وروسيا، كل من إيران والولايات المتحدة، والأمم المتحدة.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن تركيا وروسيا عمدتا إلى خفض الدول المشاركة في المباحثات السورية، بهدف الحصول على نتائج مثمرة.

وذكرت أن وفد تركيا سيرأسه نائب مستشار وزارة الخارجية سادات أونال، مع مسؤولين في جهاز الاستخبارات وهيئة الأركان العامة، بينما يرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ممثله الخاص ألكسندر لافرنتييف، بصحبة مبعوث بلاده إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، في حين يرأس ستيفان دي ميستورا، وفد الأمم المتحدة.