القوات العراقيّة تحرر حديثة بعد حصار لأكثر من عام

القوات العراقيّة تحرر حديثة بعد حصار لأكثر من عام

02 مايو 2016
معارك تحرير هذه المناطق أوقعت عشرات القتلى (العربي الجديد)
+ الخط -


تمكّنت القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر وبطيران التحالف الدولي، اليوم الإثنين، من فك حصار تنظيم "الدولة الإسلاميّة"،(داعش)، عن بلدة حديثة غربي الأنبار.

وذكرت خلية الإعلام الحربي الحكومي، في بيان صحافي، أنّه "بإشراف قيادة العمليات المشتركة، وقطعات الفرقة السابعة من الجيش العراقي، تم تحرير مناطق (الخالدية - ساعدة - مسخن - البوعساف)، التي تقع شرق ناحية البغدادي"، مبيناً أنه "تم رفع العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".

وأشارت إلى أنّ "قطعات الفرقة السابعة للجيش تمكّنت من تطهير وفتح الطريق من ناحية البغدادي إلى قضاء هيت، والذي يمتد بطول44 كم، وإدامة التماس مع قطعات جهاز مكافحة الإرهاب"، مؤكّدة أنّ "الطريق أصبحت سالكة من بلدة هيت مروراً بالبغدادي والى بلدة حديثة، بعد حصار دام لأكثر من سنة ونصف السنة من قبل داعش".

من جهته، أكّد القيادي العشائري في بلدة حديثة، فالح النمراوي، إنّ "فك الحصار عن حديثة يعني قصم ظهر داعش في مناطق غربي الأنبار".

وقال النمراوي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "التعاون العشائري والتنسيق بين القوات العراقيّة وطيران التحالف الدولي، أثمر عن فك الحصار عن حديثة"، مشيرا إلى أنّ "تحرير الطريق الرابط بين هيت، وحديثة سيمنح القوات العراقيّة خطا للإمدادات والتعزيزات والتحركات العسكرية، باتجاه مناطق غربي المحافظة".

وأكّد أنّ "معارك تحرير هذه المناطق أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف تنظيم داعش"، مبيّنا أنّ "القوات العراقيّة نشرت في المناطق التي حرّرتها اليوم قوات قتاليّة ووحدات معالجة المتفجرات، والتي بدأت عمليّات تمشيط وتطهير فيها".

كما لفت إلى أنّ "هذه المعارك أضعفت داعش بشكل كبير في تلك المناطق وقصمت ظهره"، مشيرا إلى أنّ "القوات العراقيّة والعشائريّة ستواصل تقدّمها وفقا للخطة الموضوعة لتحرير مناطق غربي المحافظة (القائم وراوة والرطبة)، تمهيدا لتحرير المحافظة بشكل كامل".

يذكر أنّ القوات العراقيّة والعشائريّة تحرز تقدّما ملحوظا في معارك تحرير الأنبار من سيطرة داعش، لكنّ هذا التقدّم بطيء بسبب وجود العائلات وتفخيخ "داعش" للشوارع والمباني بشكل مكثّف.