ثلاثاء دامٍ في سورية: الطيران الروسي يستهدف أسواقاً شعبية

15 ديسمبر 2015
الطيران الروسي كثّف الحملة الجوية ضد المدنيين (Getty)
+ الخط -

قتل وأصيب عشرات المدنيين شمال وشرق سورية اليوم الثلاثاء، في قصف للطيران الروسي استهدف أسواقاً شعبية في بلدة بريف إدلب الشرقي، وأخرى في ريف حلب الشرقي، في مشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي منذ أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، تاريخ التدخل العسكري الروسي في سورية. 

في بلدة معارة النعسان، شرق إدلب، قتل ما لا يقل عن ثلاثين مدنياً، وأصيب أكثر من مائة بعدة غارات من الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية على سوق للمحروقات في البلدة، وفق الناشط حسن عبيد، والذي أشار في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة، لافتاً أيضاً، إلى أن جثث عدد من القتلى تفحمت، كما أدى القصف إلى تدمير عشرات الصهاريج المحملة بالمحروقات.

وفي السياق نفسه، أكد مركز المعرة الإعلامي، أن 25 مدنياً قتلوا في الغارات الروسية على السوق، كما بث شريط فيديو يُظهر تصاعد الدخان الكثيف إثر القصف، وسط حالة هلع وخوف تسود المكان.

ويعد سوق معارة النعسان الأهم في محافظة إدلب، حيث تتجمع فيه سيارات المحروقات قبل توزعها على عدة مدن شمال سورية.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تستعيد السيطرة على مواقع في غوطة دمشق

ودأب الطيران الروسي في الآونة الأخيرة على استهداف تجمعات قوافل السيارات، والتي تنقل محروقات إلى مناطق تقع تحت سيطرة قوات المعارضة السورية في الشمال السوري.

في موازاة ذلك، قتل وأصيب عشرات من المدنيين في بلدة مسكنة شرق مدينة حلب جراء عدة غارات شنها الطيران الروسي على شوق شعبي في البلدة التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وذكرت وكالة أعماق الإخبارية التابعة للتنظيم، أن الغارات أسفرت عن 24 قتيلاً ومصاباً معظمهم من النساء، فيما ذكر محمود العلي، وهو أحد شهود العيان، لـ"العربي الجديد"، أن العشرات من المدنيين قتلوا وأصيبوا، حيث جرى نقل عدد كبير منهم إلى مشافي مدينة الطبقة التي تقع شرق مسكنة وتخضع هي الأخرى لسيطرة التنظيم.

وقال العلي إن الطيران استهدف (البازار) الذي يُقام أسبوعياً في البلدة ويرتاده مدنيون من عدة قرى حول البلدة لبيع أو لشراء الأغنام، واصفاً ما جرى اليوم بـ"المأساوي". وكان الطيران الروسي قد استهدف البلدة نفسها، الأحد الماضي، فقتل أكثر من ثلاثين مدنياً، وأصاب العشرات.

اقرأ أيضاً: مقتل نحو 30 مدنياً بقصف روسي شمال سورية