الاحتلال يواصل حصار الخليل ويداهم عدة بلدات في الضفة

الاحتلال يواصل حصار الخليل ويداهم عدة بلدات في الضفة

14 يوليو 2016
مواجهات في الضفة ( جعفر أشتية/فرانس برس)
+ الخط -

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حصارها مدينة الخليل وبلداتها جنوب الضفة الغربية المحتلة، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي للأهالي، بعدما نُفذت عمليات فدائية قتل خلالها إسرائيليون وأصيب عدد آخر.
 
ولفتت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "قوات الاحتلال أغلقت فجر اليوم المدخل الشمالي للمدينة في منطقة رأس الجورة، وهو المتنفس الوحيد الذي كان يسلكه الأهالي بعدما أغلقت كافة المداخل الأخرى، حيث أغلقته بالمكعبات الإسمنتية".

ودهمت قوات الاحتلال المدينة، وقامت بتفجير ثلاث آبار للمياه، بالإضافة إلى تفجير ثمانية مداخل بنايات، في منطقة فرش الهوى ومحيط المستشفى الأهلي، بحسب مصادر صحافية، التي ذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين، خالد أبو زعرور ورجائي الحروب، في حين استولت على مخرطتين تقول سلطات الاحتلال إنهما تقومان بصناعة وسائل قتالية.

كذلك، اقتحمت بلدات الشيوخ وبني نعيم وسعير، وعدداً من البلدات المحيطة بالمدينة، حيث قامت بعمليات دهم للمنازل وتفتيش دقيق، بينما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال أطلقت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الكركفة وجبل الموالح وسط مدينة بيت لحم جنوبا، وشرعت بعمليات تفتيش للمنازل، من بينها منزل الأسيرين المحررين نضال وحمزة زواهرة، كما اقتحمت منزل الأسير، أحمد حسن صلاح، في البلدة القديمة في المدينة، وفتشته بشكل دقيق، ومن ثم انسحبت دون اعتقال أحد.

وقالت مصادر محلية إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق، حيث تعاملت معهم طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر ميدانياً.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت ناشطاً في "حماس" من بلدة إذنا غربي الخليل، وشابين من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما لم تعرف أسماؤهم بعد.

وفي بلدة العيساوية، شرقي مدينة القدس المحتلة، داهمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية التابعة لسلطات الاحتلال البلدة، وقامت بإغلاق كافة مداخلها ووضع حواجز بالآليات العسكرية، واعترضت طريق الأهالي، حيث دققت في هويات المارة وفتشتهم، مما أدى إلى أزمة مرورية خانقة، وفق مصادر محلية.

في سياق آخر، اقتحم عدد من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية، وقاموا بجولة استفزازية للمصلين والمرابطين هناك، فيما حاول المرابطون طردهم وإخراجهم بصيحات التكبير.