هآرتس: "الكابينيت" يناقش احتمالات انهيار السلطة الفلسطينية

هآرتس: "الكابينيت" يناقش احتمالات انهيار السلطة الفلسطينية

27 نوفمبر 2015
المداولات امتدت على مدار يومين (فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "هآرتس"، صباح الجمعة، أنّ "الكابينيت" السياسي والأمني، ناقش، احتمالات انهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتداعيات ذلك على إسرائيل، مشيرةً إلى أن بعض أعضاء "الكابينيت" اعتبروا أن ذلك سيخدم إسرائيل، وبالتالي لا حاجة للتدخل لمنع مثل هذا السيناريو.

ونقلت الصحيفة العبريّة، عن ثلاثة مصادر شاركت في اجتماع المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل، قولهم إنّ المجلس ناقش هذا الاحتمال بشكل مُكثف وبصورة جدّية، وأن المداولات امتدت على مدار يومين.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الجلسة، عُقدت الأربعاء الماضي، واستمرت حتى ساعات المساء، ثم عُقدت جلسة مُكملة للموضوع، أمس الخميس، وذلك على ضوء فشل زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة ولقائه بكل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الفلسطيني محمود عباس.

ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فقد عقد نتنياهو الجلسة المذكورة، بعدما وصلت إسرائيل معلومات جديدة، تفيد بأن الجانب الفلسطيني يعتزم اتخاذ خطوات جديدة ضد تل أبيب في المحافل الدولية، وذلك نتيجة لفشل مساعي كيري وجهوده لبلورة جملة خطوات لتهدئة الأوضاع.

وطبقاً للمعلومات المذكورة، فإن الجانب الفلسطيني يسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، أو الجمعية العمومية (حيث لا تملك الولايات المتحدة، في الأخيرة حق النقض) بشأن تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في "دولة فلسطين المحتلة". كما يدرس الفلسطينيون أيضاً إلغاء قرار منظمة التحرير الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل، والذي صدر عام 1993 بموجب إعلان المبادئ في "أوسلو".

وخلافاً لعدد من أعضاء المجلس الذين اقترحوا عدم التدخل في حال بدء انهيار السلطة الفلسطينية بفعل الضغط العسكري الإسرائيلي المتواصل، وتراجع شعبيتها، لأن من شأن ذلك أن يخدم مصالح إسرائيل؛ فإن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك"، أبديا قلقاً بالغاً من سيناريو انهيار السلطة الفلسطينية.

من جهةٍ أخرى، أشارت الصحيفة، إلى أن كيري غادر إسرائيل بعد زيارته الأخيرة، وهو خائب الأمل، خاصة بعد تراجع نتنياهو عن "جملة التسهيلات"، التي كان وعد بتقديمها للفلسطينيين خلال زيارته قبل أسبوعين إلى الولايات المتحدة، مما جعل كيري يُحذر من أن الأوضاع في المنطقة قد تصل إلى نقطة اللا عودة.

وبحسب موظف إسرائيلي رفيع المستوى، فقد تراجع نتنياهو عن وعوده المذكورة بفعل اعتداءات باريس، إذ قدّر أن هذه الاعتداءات ستقلّل من فرص ممارسة أية ضغوط عليه من قبل الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي.

أمّا السبب الثاني، فهو تعاظم العمليات الفلسطينية قبل يومين من زيارة كيري إلى جانب الضغوط التي مارسها حزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينت لمنع نتنياهو من تقديم أية "تسهيلات أو تنازلات".

اقرأ أيضاً: نتنياهو يصعّد: لا قيود على عمليات الجيش الإسرائيلي

المساهمون