كليب "دون بيغ" يثير الجدل في المغرب

كليب "دون بيغ" يثير الجدل في المغرب: رسالة توعية أم إباحية؟

27 يناير 2019
أثار البيغ ضجة في الأسابيع الأخيرة (فيسبوك)
+ الخط -

لم يمضِ وقت طويل على الضجّة التي أحدثها مغني الراب المغربي "دون بيغ"، حتى أحدث جدلاً جديداً حول عمل آخر. وبعدما أشعل الفنان "حرب الكلاش" بينه وبين أغلب نجوم ساحة فن الراب في المغرب بأغنية أطلقها قبل أسابيع، عاد بعمل جديد أثار الانقسام بين من رأى فيه رسالة قوية يحتاج إليها المجتمع، وبين من اعتبره عملاً إباحياً.

ويحمل العمل الجديد اسم PSYCHO WRECKING، يفتتحه البيغ برسالة تحذّر من أن الكليب "يتضمن مقاطع قد لا تلائم الجمهور الناشئ"، و"لا يُنصح تتبعه من طرف الأطفال أقل من 18 سنة".

وينتهي الكليب برسالة تقول: "سكيزوفرينيا مجتمعاتنا مميتة وقاتلة، تغذي ازدراء النساء. تبدأ بتشييء المرأة وتمهد لاستعمال العنف"، وقال إن الكليب هو تكريم لروح كلّ من "أمينة الفيلالي، ضحية عدالة سكيزوفرينية بالعرائش"، و"لويزا فيستارغر ومارين هولند، ضحيتي فهم سكيزوفريني للدين بإمليل"، و"الأم الشابّة مقطوعة الرأس ضحية حب سكيزوفريني بإفران"، و"لكل ملالات يوسفزايا العالم، ضحايا السلوكات الاجتماعية السكيزوفرينية العديدة والمتعددة"، تقول الرسالة.


وأمينة الفيلالي هي فتاة مغربية انتحرت عن طريق تناول سم الفئران عام 2012، بعدما أُجبرت على الزواج بمغتصبها، وفقاً لقانون مغربي يسمح للمغتصب بتجنب الملاحقة القضائية عن طريق الزواج بضحيته، بينما لويزا فيستارغر ومارين هولند وقعتا ضحية جريمة ذبح في الجبال القريبة من مدينة مراكش في نهاية 2018، وخلال الفترة نفسها عُثر على جثة فتاة مقطوعة الرأس بجوار منزل في وسط المغرب.

وخلال مشاهد الكليب تظهر فتاة أثناء تطبيق طقوس جنس سادي عليها، خنق وربط بالوثاق، وتبدو في البداية راضية بوجوده لكن آخر المشاهد تتحول إلى جريمة قتل، إذ تبدو جثة الفتاة مغطاة بالدماء وقد تعرض بطنها للشقّ، بينما يكتشف المشاهد أنها ليست جريمة المجرم الأولى.

وتسببت هذه المشاهد والرسالة، بانقسام بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب. وبينما أيّد البعض الرسالة من وراء العمل، قال آخرون إنه مقطع إباحي.

وتأييداً لعمل لبيغ كتبت صفحة "تكلم": "تحدّث البيغ وتناول قضية حسّاسة في المجتمع تعاني منها نساؤنا وهي الاغتصاب زيادةً على القتل البشع، وخير مثال جريمة إمليل وإفران والعرائش"، "هذا غير محصور في المغرب، لهذا استخدم البيغ الإنكليزية والترجمة باللغة العربية حتى لا تبقى الرسالة محصورةً في المغرب والمجتمعات العربية، بل أن تصل إلى الجميع".

وتابع المنشور في مدح الكليب: "البيغ سبق الجميع بعشر سنين أخرى".

لكن إيمان حدوش الأزرق سخرت من رسالة العمل، إذ نشرت مشهدين من العمل يُظهران إهانة للمرأة، وعلّقت عليهما: "وهكذا يا إخواني تكون التوعية من أجل قضية العنف ضد النساء".


واعتبر محسن زراد أن أعمال البيغ تتسبب في انحدار الذوق وتمسخ الهوية بحسب قوله: "البيغ يلعب لعبة رخيصة ويخدم كل أجندات مسخ الهوية المغربية وتكريس ثقافة الفساد والإفساد، أغاني توفيق حازب (اسم البيغ الحقيقي) قمة في الرداءة والضحالة والانحطاط والحقارة".

وذكّر بأنه يحظى بدعم من السلطات: "البيغ الذي استقبله الملك وأعطاه وساماً ملكياً احتقر كل المغاربة وقصفهم جميعاً، البيغ الذي أموّل أنا وأنت وكل دافعي الضرائب أغانيه المفلسة تلقّى مرات عديدة عشرات الملايين من الدعم"، و"يستفيد من امتيازات عديدة دون كافة مغني الراب في المغرب".

وطالب زراد بمحاكمته: "يجب تحريك متابعة قانونية ضده، ويجب أن يدخل السجن هو ومن يوفر له الدعم السخيّ ويمهد له الطريق من أجل تخدير الشباب المغربي، والمساهمة في تدني مستوى الوعي".





المساهمون