تقارير "تفضح" سلوكيات ترامب المُحرجة: فبركة أم سبق؟

تقارير "تفضح" سلوكيات ترامب المُحرجة: فبركة أم سبق؟

11 يناير 2017
وُصف قرار الموقع بـ"غير المسؤول" (تويتر)
+ الخط -

أثار قرار موقع "بازفيد" بنشر تقرير مليء بـالادعاءات المحرجة وغير المثبتة حول سلوك الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في روسيا، جدلاً واسعاً حول الأخلاقيات المهنية الإعلامية.

وكان "بازفيد" نشر التقرير، أمس الثلاثاء، قبل عشرة أيام من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. وحذّر الموقع من أن التقرير يتضمن أخطاء "لم يتمّ التأكد منها، وقد لا نستطيع التأكد منها".

لكن قرار الموقع بإتاحة التقرير في العلن، دفع بعض وسائل الإعلام الأخرى إلى تكرار نشر هذه الادعاءات، ما دفع إعلاميين وصحافيين بارزين إلى توجيه انتقادات لـ"بازفيد"، ووصف قراره بـ"غير المسؤول".



في هذا السياق، لفتت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إلى أنها ومؤسسات إعلامية أخرى تلقت التقرير نفسه ولم تنشره، لأنها لم تستطع التأكد من صحته.

وكانت قناة "سي إن إن" الأميركية ذكرت، أمس الثلاثاء، أنّ وثائق سرية قدّمت الأسبوع الماضي للرئيس المنتخب، تضمّنت مزاعم قراصنة روس حصولهم على معلومات محرجة عن حياته الشخصية والمالية. ونفى ترامب الأمر، كاتباً تغريدة على "تويتر"، "معلومات كاذبة. حملة سياسية مُغرضة بالكامل".



بعد تقرير "سي إن إن" بحوالي الساعة، نشر "بازفيد" التقرير كاملاً، وأرفقه بالجملة التالية "الآن ينشر "بازفيد نيوز" الوثيقة الكاملة حتى يتمكن الأميركيون من تحديد آرائهم حول الادعاءات المتعلقة بالرئيس الأميركي المنتخب والتي تمّ تداولها على أعلى المستويات في الحكومة الأميركية".

وأشار الموقع إلى أن مصدر التقرير والحقائق التي شملها "تتضمن بعض الأخطاء الواضحة"، مثل الغلط في تهجئة اسم شركة روسية.

وبعدها بساعات قليلة، نشر مدير تحرير الموقع، بن سميث، بياناً دافع فيه عن قرار النشر، ومعتبراً إياه نوعاً من ممارسة الشفافية الصحافية في فترة شديدة التحيز.

وقال سميث "لم يكن نشر هذه الوثيقة بالمهمة السهلة أو البسيطة، وأصحاب النوايا الحسنة قد يعارضون قرارنا. لكن نشرنا هذا الملف يعكس رؤيتنا إزاء وظيفة الصحافيين في 2017".


لكن بعض الصحافيين البارزين ومسؤولين في مؤسسات إعلامية انتقدوا قرار "بازفيد"، إذ غرّد مسؤول مكتب مجلة "موذر جونز" في واشنطن، دايفيد كورن، قائلاً "حتى دونالد ترامب يستحق إنصافاً صحافياً".

وكتب المدير الرقمي في مجموعة "كوندي ناست إنترناشيونال" الإعلامية، وولفغانغ بلاو "نادراً ما نجد قصة مقرفة من النواحي كافة: المصدر، المحتوى، النتائج، المرسل، والهدف".

أما الصحافي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، آدم غولدمان، فألقى اللوم على "سي إن إن"، معتبراً أنها أعطت إشارة البدء بنشر مثل هذه الادعاءات.

في المقابل، أثنى رئيس مؤسسة "بروبابليكا"، ريتشارد توفل، على قرار "بازفيد" بالنشر، وقال "يجب أن يملك المواطنون أدلة لينظروا فيها بأنفسهم".