السهرات التلفزيونية في تونس: هزل يفتقر للإبداع

السهرات التلفزيونية في تونس: هزل يفتقر للإبداع

02 يناير 2017
من سهرة رأس السنة على قناة الحوار التونسي (فيسبوك)
+ الخط -
تكون السهرات الاحتفالية برأس السنة مناسبة للقنوات التلفزيونية التونسية لجلب المعلنين التجاريين من خلال إعداد حلقات قادرة على شدّ المشاهدين وجلب أكبر عدد من الإعلانات.

ومع نهاية سنة 2016 أعدت كلّ القنوات الرسمية والخاصة سهرات تلفزيونية حاولت فيها جلب أكبر عدد ممكن من النجوم التونسيين والعرب، وحاولت أن تضفي عليها طابع الهزل، إلا أن أغلب ملاحظات التونسيين فى مواقع التواصل الاجتماعي تجمع على فشل هذه السهرات التلفزيونية لأنها كلّها مسجلة وليست مباشرة، وهو أمر يرجعه أحد منتجي هذه السهرات في اتصال مع "العربي الجديد" إلى الالتزامات الفنية لأغلب النجوم التونسيين والعرب مع مطاعم وملاهٍ يحيون فيها حفلات نهاية السنة، لذلك تضطر القنوات التلفزيونية إلى تسجيل هذه السهرات بشكل مسبق لصعوبة وجود ضيوف فى حصص.

ويرى أستاذ الإعلام فى الجامعة التونسية، الدكتور نورالدين الحاج محمود، فى هذه السهرات "هدراً للمال واستخفافاً بالمشاهد وعدم اعتبار للوطن"، واصفاً إياها بالفاشلة وخاصة السهرة التى تمّ بثها على التلفزيون الرسمي التونسي.
البعض الآخر اعتبر أن السهرة التى قدمتها قناة "الحوار التونسي" والتي قدمها الإعلامي نوفل الورتاني ناجحة، خاصة أنه تمّ الاعتماد على نجوم محليين وإيقاع خفيف في السهرة، ارتكزت أساساً على الهزل بعيداً عن التنميط فى مثل هذه السهرات.

أما قناة "التاسعة" فقد اختارت أن يكون ضيف سهرتها النجم السوري جورج وسوف، الذي صاحبت زيارته إلى تونس الكثير من التعليقات حول الأجر الذي تقاضاه، وطرده للجمهور عند التسجيل، وهو الأمر الذى نفته القناة مؤكدة أن شدة تفاعل الحضور مع الفنان السوري أدخل بعض الارتباك فى عملية التسجيل مما دفع التقنيين إلى إكمال تسجيل الحلقة دون حضور الجمهور.

القنوات الأخرى وخاصة قناة "نسمة تي في" الخاصة، اختارت أن تكون برمجتها عادية ولم تعد برنامجاً خاصاً لهذه المناسبة.
تعاني التلفزيونات التونسية الرسمية والخاصة من صعوبات مالية، ويبدو أن عائدات سهرات رأس السنة من الإعلانات التجارية لم تكن بالحجم المتوقع وهو ما قد يزيد في الصعوبات المالية التي تعاني منها منذ فترة.

دلالات

المساهمون