إخلاء سبيل إبراهيم عيسى ببلاغي "إهانة البرلمان" و"سيناء"

إخلاء سبيل إبراهيم عيسى ببلاغي "إهانة البرلمان" و"سيناء"

05 مارس 2017
قرار بفتح تحقيق ثان مع عيسى (فيسبوك)
+ الخط -

قررت النيابة العامة المصرية، إخلاء سبيل الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة "المقال"، على خلفية التحقيقات التي تُجرى معه في البلاغ المقدم من رئيس مجلس النواب علي عبدالعال ضده، والذي يتهمه فيه بإهانة البرلمان المصري، والتشكيك فيه أمام الرأي العام المصري، بضمان محل إقامته.

وقررت النيابة فتح تحقيق ثانٍ مع عيسى، بسبب أحد عناوين الجريدة والذي يقول "ارتحتم .. أهي سيناء بقت زي سورية والعراق".

وادّعى البلاغ الذي تقدم به أحد المحامين المعروف بولائه للانقلاب العسكري، أن أقباط سيناء تركوها بمحض إرادتهم بعد أن قتلت عناصر مسلحة أفراداً منهم، ليخرج رئيس التحرير وكذلك بالخط العريض ليغيّر الحقيقة لأهداف وأجندات ينفذها بالمخالفة لصحيح الواقع.

وحضر للتحقيق مع عيسى والتضامن معه كل من سيد أبو زيد محامي نقابة الصحافيين، والدكتور أحمد البرعي وزير القوى العاملة الأسبق، وعصام أبو عيسى المستشار القانونى لجريدة المقال، ومحمود كامل عضو مجلس نقابة الصحافيين، والناشطين الحقوقيين حافظ أبو سعدة، وجورج إسحاق، والحقوقي طارق نجيدة، والمحامي ياسر فتحي.

ورفض رئيس النيابة حضور طارق نجيدة ونجاد البرعي وحافظ أبو سعدة وجورج إسحاق، وسمح بدخول 4 محامين، بينهم محامي نقابة الصحافيين، كما تم منع الصحافيين من الدخول.

وأنكر الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى في بداية التحقيقات الاتهام الموجه إليه من رئيس البرلمان بإهانة المجلس.

كان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، أمر بفتح التحقيق في البلاغ المقدم من رئيس مجلس النواب، علي عبدالعال.

وقرر النائب العام تحديد جلسة اليوم، للتحقيق مع عيسى، وذلك في المكتب الفني للنائب العام في مدينة الرحاب، وتم تحديد الساعة الواحدة ظهراً للتحقيق معه، على أن يكون الدخول من البوابة رقم 6 للمبنى.

وكان البلاغ المقدم من البرلمان، ذكر أن المشكو في حقه (إبراهيم عيسى)، دأب على إهانة البرلمان المصري بعبارات تحط من شأنه لدى الرأي العام المصري، كان آخرها ما نشر في العدد الصادر بتاريخ الثلاثاء 28 فبراير/ شباط 2017، والذي جاء في الصفحة الأولى منه عبارات تضمنت إهانة لمجلس النواب المصري، وتقليلاَ وتحقيراً من شأنه لدى الشعب المصري، ووصفه بعبارات منها أنه "فيلم كارتون"، وأنه من "إخراج جهاز الأمن الوطني".

وأضاف البلاغ أن الصحافي إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة المقال، ذكر في الصفحة الأولى من العدد المشار عليه، محاكاة ساخرة لجوائز "أوسكار"، ومنحها إلى البرلمان المصري باعتباره أفضل "فيلم كارتون"، وجائزة أفضل إخراج إلى جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة)، وذلك عن "إخراج البرلمان المصري وأجهزة الإعلام".

وعقّب الصحافي، شادي عيسى، شقيق الصحافي إبراهيم عيسى، على استدعاء شقيقه للتحقيق، قائلا "دولة 30 يونيو تعيد تاريخ دولة ما قبل ثورة 25 يناير... وبدل قضية صحة الرئيس -التي حبس بمقتضاها إبراهيم عيسى وقت عصر مبارك- تحولت إلى قضية إهانة البرلمان- في عصر السيسي-، ومبروك عليهم أنهم تحولوا إلى عصر مبارك، الذي يراه السيسي أنه سبب ما يحدث لمصر، وها هو يعيده إلينا مرة أخرى".

وكان البرلمان قد وافق في جلسته المنعقدة الثلاثاء الماضي، على تقديم بلاغ للنائب العام ضد إبراهيم عيسى، بتهمة "إهانة المجلس في صحيفة المقال"، وقال رئيس المجلس علي عبدالعال، "ما صدر من إبراهيم عيسى يشكل جرائم يحاسب عليها القانون تمَّ في جريدة مجهولة.. والبرلمان لا يهزه مقال من هنا أو هناك".



المساهمون