تفاعل كيميائي دون مذيبات
البلاستيك والأدوية ومستحضرات التجميل... كلها مواد يتم تحضيرها من التفاعلات التركيبية والتي تسمى الكيمياء "العضوية"، وهي تُعنى بالمركبات الكيميائية التي تحتوي على ذرات الكربون، وتسهم في إنتاج عدد كبير من المنتجات ذات الاستعمال اليومي.
وفي عصر يكثر فيه الحديث عن التنمية المستدامة، والتي تتطلب الحد من تأثيرات الصناعة على البيئة وأن تظل الطرق الإنتاجية مجدية اقتصادياً، فإن إحدى المشاكل الحاسمة التي تتطلب حلاً تتمثل في أن إنتاج هذه المركبات يتطلب كمية كبيرة من المذيبات العضوية، وغالباً ما تكون سامة، متبخرة وضارة بالبيئة.
وللحد من هذه الآثار، تتوفر طرق لاسترداد المذيبات وإعادة تدويرها، غير أن هناك نهجاً مختلفاً تماماً، واعداً ومبتكراً، يكمن في تطوير عمليات تصنيع جديدة من دون اللجوء إلى استخدام المذيبات... ويعتمد أساساً على عملية الطحن.
وفي هذا السياق، سعى منذ خمس عشرة سنة، فريق باحثين من معهد الجزيئات الحيوية Max-Mousseron بمونبلييه (فرنسا)، إلى تطوير مجال الكيمياء الميكانيكية. وتمخضت عن بحوثهم نتائج جد إيجابية في مجال ذي أهمية كبيرة، وهو تركيب جزيئات حيوية من نوع
الببتيدات. ولأن هذه المواد تمتلك مؤشراً علاجياً عالياً وبدرجة تلوث منخفض، فإنها جذبت اهتمام الباحثين وشركات تصنيع الأدوية.
إن التقنيات "الكلاسيكية" المعتمدة لتصنيع هذه المواد، والبعض منها أصبح آلياً، إلا أن عمليات التصنيع تستهلك كميات كبيرة من المذيبات ومواد كيميائية أخرى سامة. ولهذا فإن مقاربة الكيمياء الميكانيكية سمحت عند طحن مادتين من مشتقات الأحماض الأمينية، في توليد وصلة كيميائية من نوع الببتيد، ومن ثم الاستمرار خطوة خطوة للحصول على سلسلة طويلة.
وكل هذه العمليات تلغي عموماً إلى العدم استخدام أي كميات من المذيبات والتي عادة ما تستخدم لضرورة تحليل الجزيئات والتفاعل الكيميائي.
وتجري حالياً دراسات أكثر شمولية لإعطاء تصور على المدى القصير، عن إمكانية إنتاج الأدوية ذات تسلسل الببتيد، وذلك بالاعتماد على هذه العملية الجديدة.
إن تطوير صناعة كيميائية ميكانيكية لإنتاج مواد مركبة ذات مركبات متنوعة، تعد بتطبيقات عديدة في المستقبل القريب. وقد أدت حاجة الانخراط في طريق التنمية المستدامة إلى بروز تقنية جديدة رائدة ذات فوائد علمية أصلية. ويبقى فقط إقناع عدد أكبر من علماء الكيمياء العضوية بالفوائد العلمية والتقنية والاقتصادية لهذه الطريقة وبحفاظها على البيئة.
اقــرأ أيضاً
وللحد من هذه الآثار، تتوفر طرق لاسترداد المذيبات وإعادة تدويرها، غير أن هناك نهجاً مختلفاً تماماً، واعداً ومبتكراً، يكمن في تطوير عمليات تصنيع جديدة من دون اللجوء إلى استخدام المذيبات... ويعتمد أساساً على عملية الطحن.
وفي هذا السياق، سعى منذ خمس عشرة سنة، فريق باحثين من معهد الجزيئات الحيوية Max-Mousseron بمونبلييه (فرنسا)، إلى تطوير مجال الكيمياء الميكانيكية. وتمخضت عن بحوثهم نتائج جد إيجابية في مجال ذي أهمية كبيرة، وهو تركيب جزيئات حيوية من نوع
إن التقنيات "الكلاسيكية" المعتمدة لتصنيع هذه المواد، والبعض منها أصبح آلياً، إلا أن عمليات التصنيع تستهلك كميات كبيرة من المذيبات ومواد كيميائية أخرى سامة. ولهذا فإن مقاربة الكيمياء الميكانيكية سمحت عند طحن مادتين من مشتقات الأحماض الأمينية، في توليد وصلة كيميائية من نوع الببتيد، ومن ثم الاستمرار خطوة خطوة للحصول على سلسلة طويلة.
وكل هذه العمليات تلغي عموماً إلى العدم استخدام أي كميات من المذيبات والتي عادة ما تستخدم لضرورة تحليل الجزيئات والتفاعل الكيميائي.
وتجري حالياً دراسات أكثر شمولية لإعطاء تصور على المدى القصير، عن إمكانية إنتاج الأدوية ذات تسلسل الببتيد، وذلك بالاعتماد على هذه العملية الجديدة.
إن تطوير صناعة كيميائية ميكانيكية لإنتاج مواد مركبة ذات مركبات متنوعة، تعد بتطبيقات عديدة في المستقبل القريب. وقد أدت حاجة الانخراط في طريق التنمية المستدامة إلى بروز تقنية جديدة رائدة ذات فوائد علمية أصلية. ويبقى فقط إقناع عدد أكبر من علماء الكيمياء العضوية بالفوائد العلمية والتقنية والاقتصادية لهذه الطريقة وبحفاظها على البيئة.
