قبل "بريكست"... الإعلام البريطاني تناول الهجرة بسلبية

قبل "بريكست"... الإعلام البريطاني تناول الهجرة بسلبية

10 مايو 2017
"دايلي مايل" ركزت على التغطية السلبية (بنجامين فاذرز/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت دراسة جديدة، أن "التقارير شديدة السلبية" سيطرت على التغطية الإعلامية التي سبقت استفتاء "بريكست" حول مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في العام الماضي، إذ حرصت الصحف المحلية المؤيدة لـ "بريكست" على شيطنة المهاجرين، وركزت تغطيتها الإعلامية على تناول قضية الهجرة في البلاد.

ودقّق "مركز كينغز كولدج لندن لدراسة الإعلام، الاتصالات، والسلطة" CMCP في أكثر من 15 ألف مقالة نشرتها 20 وسيلة إعلامية بريطانية على شبكة الإنترنت، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء.

ووجدت الدراسة أن قضيتي الهجرة والاقتصاد حظيتا بالتغطية الأكبر في وسائل الإعلام، ووصفت هذه التغطية الإعلامية بـ "الفظّة والخلافية".

وتضاعف الاهتمام الإعلامي بالهجرة ثلاث مرات، خلال الحملة التي استمرت طوال عشرة أسابيع، وتفوقت هذه النسبة على أي قضية سياسية أخرى، وتصدرت 99 غلافاً من أغلفة الصحف المحلية، مقارنة بـ 82 غلافاً مرتبطاً بالقضية الاقتصادية. ومعظم هذه الأغلفة، أي 79 منها، ظهرت على صحف مؤيدة لانفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، وفقاً للدراسة.

وأشارت الدراسة إلى أن الصحف المذكورة ركزت في تغطيتها السلبية على مواطنين من جنسيات معينة، خاصة الأتراك والألبان، بالإضافة إلى الرومانيين والبولنديين. وتركزت التغطية السلبية في ثلاث صحف رئيسية: "دايلي مايل"، "ذا صن"، و"ذا إكسبرس".

وأفاد مدير المركز المشرف على الدراسة، مارتن مور، أن طريقة تغطية "بريكست" من قبل الإعلام المحلي أدّى إلى إضعاف ثقة الجمهور في وسائل الإعلام والخطاب السياسي بشكل عام.

وخلصت الدراسة إلى أنه "بالنظر إلى المستوى الذي وصل إليه الطرفان (مؤيدو ومعارضو بريكست) في تخوين بعضهما بعضاً، بالإضافة إلى تضخيم وسائل الإعلام لهذه الاتهامات المتبادلة، فإنه من المستغرب ألا تتراجع ثقة العامّة بالسياسيين، كما من المستغرب ألا تزداد مخاوفهم، بعد التصويت في 23 يونيو/حزيران عام 2016".

(العربي الجديد)