أذرع السيسي تتاجر بفيديو مفبرك لأحد ضحايا رفح

أذرع السيسي تتاجر بفيديو مفبرك لأحد ضحايا اعتداء رفح

08 يوليو 2017
اعتبر الاعتداء الأعنف في سيناء منذ أشهر (Getty)
+ الخط -
أثار تسجيل صوتي منسوب للعقيد أحمد منسي، وهو أحد ضحايا الهجوم على كمين للجيش المصري في رفح، شمال سيناء، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار يوم كامل. التسجيل المزعوم ضمّ آخر كلمات للمنسي، وافتُرض أنها سُجلّت أثناء الهجوم على الكمين، بينما حاول استجداء تدخل العمليات للقيام بمساندته، ومردداً شعارات مثل "مش هنسيب الشهداء والجرحى... يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".

انتشر الفيديو على نطاق واسع في المواقع الإخبارية المؤيدة للنظام الحالي برئاسة عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى قنوات الأذرع الإعلامية التلفزيونية، وحسابات إعلاميين ومؤيدين للنظام. إذ تاجروا كلهم ببطولة وشجاعة العقيد الراحل، وبالغوا في مدح الجيش، وانتقدوا معارضيه مرددين: "شوفوا الجيش بيعمل إيه؟ وبيضحي إزاي؟ علشان تبقوا تقولوا الأسعار وباعوا الأرض تاني".

وقالت الصحافية ياسمين محفوظ "لقبك المنسي، لكن يا بطل اسمك محفور في ذاكرة الوطن ولن ننساه... الشهيد البطل العقيد أحمد المنسي"، وغرّد حمدي "مش هنسيب الأرض، البطل الشهيد عقيد أحمد صابر المنسي، آه زي ما بتشتم الخونة هنمجد ونشكر الأبطال الأحرار".



وهاجم الناشط عمرو عبدالهادي "تسجيل الدقائق الأخيرة للعقيد أحمد المنسي قائد الكتيبة 103 قبل مقتله يطلب مدد، حسبي الله في السيسي ولواءات الكحك اللي سايبين ولادنا يموتوا"، ووافقه شوقي "الشهيد أحمد المنسي ده كان هو وكتيبته أقوى ما في سينا يا أوساخ، لما يحصل فيهم كده، يبقى ايه الوضع هناك، أحمد مات عشان أرض بتبيعوها".

وبعد وصلة من التطبيل للفيديو على مدار اليوم، فاجأ المتحدث العسكري الجميع بنفي رسمي لمحتوى الفيديو جملة وتفصيلاً، وذلك عبر مداخلات هاتفية مع فضائيات، وعبر مواقع وحسابات إعلاميين مقربين من الجيش، ناقلين النفي عن المتحدث العسكري للقوات المسلحة، رغم تجاهله لنشر النفي عبر صفحته الرسمية.

هذا التخبط أثار العديد من ردود الأفعال وتساؤلات للناشطين، إذ من المعروف أن أي قناة فضائية لا تجرؤ على عرض أي مادة تخص الجيش إلا بموافقة الشؤون المعنوية، في حين اعتبر ناشطون أن التسجيل الصوتي كان محاولة منها لاستغلال الحادث للتطبيل للنظام وفشلت، واتضح أن التسجيل يدين قيادة عمليات القوات المسلحة، وكذلك يثبت اختراق اتصالات ضباط الجيش بقياداتهم، ما دعاهم لنفي التسجيل.


وعلّق الصحافي ورئيس تحرير قناة ONTV، جمال الشناوي، أن "المتحدث العسكري: نفى صحة التسجيل الصوتي للشهيد المقدم أحمد المنسي قائد الكتيبة (103) صاعقة أثناء الاشتباك مع العناصر التكفيرية في رفح".

وتساءل رامو عن قصة التسجيل "‏المتحدث العسكري: نفى صحة التسجيل الصوتي على مواقع التواصل للشهيد أحمد المنسي، طب واللي فبركه؟ قصده إيه؟! أنا مش فاهم!". وكتب آخر "المتحدث العسكري: الفيديو الصوتي لقائد الكتيبة مفبرك، الاتصالات بين أفراد الجيش مؤمنة صعب اختراقها، صعب اختراق المكالمات لكن سهل اختراق الأكمنة".

وعن تعامل القنوات المخابراتية مع الأزمة، سخر رئيس تحرير صحيفة "المال"، حازم شريف "المتحدث العسكري نفى صحة التسجيل الصوتي المتداول بمواقع التواصل للشهيد العقيد أحمد المنسي، الغريب أن قنوات dmc الشقيقة كررت إذاعة هذا التسجيل!".

ووسط هذا التخبط، ذهب بعض المعلقين إلى اتجاه بعيد تماماً، إذ كتب للصحافي عبدالقادر الشيشيني "‏العقيد أحمد المنسي الذي زعم المتحدث العسكري استشهاده في سيناء مقتول برصاصة قناص في منطقة خريبيش في بنغازي ليبيا".

وأيده الصحافي محمود رفعت "‏عقيد أحمد المنسي أعلنت #مصر استشهاده في #سيناء اليوم، وأذاعت فيديو واضح فبركته من صدى الصوت من ناحية، ثم من بهذه الظروف سيسجل وبهذا الوضوح؟"، وتابع: "‏جاءني تأكيد من مصدر موثوق في #ليبيا أن عقيد أحمد المنسي قتل في #بنغازي، ولم يستشهد في #سيناء كما تدعي لجان #السيسي بفيديو حتى طريقة تسجيله غريبة".

المساهمون