صحافيون عرب وأتراك يطالبون بالعدالة ومحاسبة قتلة خاشقجي

وألقى رئيس الجمعية، توران قشلاقجي، بياناً، أفاد فيه بأن "عضو الجمعية جمال خاشقجي، قتل هنا من قبل قاتلين ملطخة أيديهم بالدماء، بطريقة وحشية من أسوأ ما شهده تاريخ البشرية، هؤلاء القتلة الملطخة أيديهم بالدماء كان لهم مخطط آخر، ولكنهم فشلوا فيه".

وأضاف "آمنا منذ الأيام الأولى بأن جمال خاشقجي اختطف، وأن قتله لن يفيد أي أحد، مستذكرين عملية خطف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وأن خاشقجي سيخرج من أبواب القنصلية، ولكن في اليوم الثالث وردتنا معلومات من مصادر موثقة تصر على معلوماتها، جعلتنا نفقد آمالنا، ونتقبل بصعوبة أن جمال خاشقجي قتل بطريقة وحشية، وهذه الحقيقة في اليوم الرابع نقلناها للعالم".

وشدد على أنهم يدعون العالم أجمع لمهمة جديدة، وهي العدالة من أجل جمال خاشقجي، وأن ينال قتلته عقابهم، وقال "نحن لا نطالب بالعدالة فقط بحق 18 متورطاً، بل يجب معاقبة من أعطى الأوامر لهؤلاء أيضاً، هذه الإرادة التي أعطت الأوامر بوضع فتيل الفتنة بين المسلمين، من أساء لسمعة الإسلام في العالم بطريقة لا يستحقها هذا الدين، من نفذ أكبر عملية إرهابية في كل الأزمنة، والتي هاجمت الصحافة الحرة بلا مبالاة، يجب أن تنال عقابها أيضاً".

وأضاف "نطالب الملك السعودي بتوفير الأمن لعائلة جمال خاشقجي، وإن تطلب الأمر تأمين خروجهم بشكل آمن، كما نطالب بوقف الأخبار المغرضة الكاذبة التي نشرت بحقنا في الإعلام السعودي، وملاحقة الفاعلين، ومن أهم المطالب المقدمة هو العدالة من أجل جمال خاشقجي، نطالب بعدالة حقيقية كاشفة عن حادثة جمال خاشقجي".

واعتبر أن "تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي يريد بها حماية لوبي الأسلحة والتحدث باسمهم، تهين الشعب الأميركي، أما التصريحات التي صدرت من أعضاء الكونغرس الأميركي بمجلسيه خلال هذه الفترة فهي تبعث الأمل، ونترقب أن يتابعوا في مسيرة العدالة، وأن القتلة الملطخة أيديهم بالدماء وضعوا خطة ضد جمال خاشقجي، وعندما فشلت توسلوا بطريقة غير إنسانية من أجل خطفه، هل اختطف؟ إلى أين اختطف؟ كيف اختطف؟ هذه لم تعد تحمل أهمية، الآن الشيء الوحيد الذي له أهمية، هو إعطاؤنا جثمان جمال خاشقجي، نريد أن نخرج بجنازته، ليشهد العالم كله وداع جمال خاشقجي الذي قتل في غرفة مظلمة بتفاصيل قاسية، ومحاولة إخفاء جسده".

وختم بيانه بالقول "مما لا شك فيه أن هذه الحادثة ستغير من مسار العالم، وأن الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط لن تتمكن بهذه السهولة من التدخل بمواطنيها وصحافييها، وبعد الآن في مدن أوروبا وآسيا، لن يختفي فيها أي صحافي بشكل صامت، ولن يتمكنوا من إسكات المفكرين من خلال ارتهان عائلاتهم".

بدوره، قال المعارض المصري أيمن نور "سنعلن عن تأسيس رابطة الاثنين المقبل باسم كل أصدقاء جمال خاشقجي، ونشعر بالأسف تجاه الرواية الضعيفة التي تعد أقل بكثر مما نتوقع ومما كان ينبغي الإفصاح عنه من حقائق ومعلومات مما حدث لخاشقجي وأين جثته".

وحول الرواية السعودية، أوضح أن "هذه الرواية السعودية جاءت مستندة لأمرين، فكرة مشاجرة تمت فتشابك بالأيدي فموت، والأمر الثاني أن المجموعة عملت وفق التعليمات بإعادة كل من له علاقة بالمعارضة للبلاد، فإذا كانت هناك مشاجرة، وخاشقجي ليس من هذا النوع، كيف له أن يدخل بشجار مع عصابة، فالرواية لا يقبلها عقل، إذ استدرج لهذا المكان وقتل وقطع في دقائق معدودة".

وتابع "هذا التفسير كيف يتفق مع ما رواه ولي العهد محمد بن سلمان الذي ادعى فيه أن خاشقجي غادر القنصلية بعد 20 دقيقة، إلا إن كان يقصد أنه غادرها على أجزاء"، متسائلاً "هل لديكم دليل مادي على الرواية، أو لديهم تسجيل أو تصوير أو أي دليل على المشاجرة".

واعترفت المملكة العربية السعودية رسمياً، في وقت متأخر من مساء الجمعة-السبت، بمقتل الصحافي جمال خاشقجي، وذلك بعد 18 يوماً على اختفائه عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقال النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله بن مبارك المعجب، إن "التحقيقات أظهرت وفاة المواطن جمال خاشقجي خلال شجار" بالقنصلية السعودية في إسطنبول.

وأوضح المسؤول السعودي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن "المناقشات التي تمت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء وجوده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي، ما أدى إلى وفاته".

وقال المعجب إن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين البالغ عددهم حتى الآن 18 سعودياً.