مونديال روسيا 2018: إعلامي تونسي يطرد مشجعاً إسرائيلياً

مونديال روسيا 2018: إعلامي تونسي يطرد مشجعاً إسرائيلياً

30 يونيو 2018
عُدّ موقف المذيع تعبيراً عن الشعب التونسي (ياسين قايدي/الأناضول)
+ الخط -

أثارت لقطة مباشرة على قناة "حنبعل تي في" الخاصة التونسية تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رفض المذيع، هيثم الراشدي، عندما كان في بثّ مباشر من روسيا حيث تقام فعاليات كأس العالم لكرة القدم، مع استديوهات القناة في البلاد تصوير مشجع إسرائيلي حاول اقتحام مجال التصوير، في حين سمح لآخرين من جنسيات أخرى.

ووصل الأمر إلى حدّ طلب المذيع الرئيسي في الاستديو، عادل بوهلال، من زميله، هيثم الراشدي، حرق العلم الإسرائيلي.

وأثارت هذه اللقطة ردود فعل إيجابية، إذ عُدّت تعبيراً عن الموقف الشعبي التونسي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كما اعتبرها إعلاميون تنفيذاً لتوصيات النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين التي أعلنت في أكثر من مناسبة رفضها كل أشكال التطبيع الإعلامي وفرضها عقوبات على الإعلاميين المخالفين.



والحادثة المذكورة ليست الأولى من نوعها، إذ سبقها شجار وعنف لفظي بين واحد من كبار مشجعي المنتخب التونسي وجماهير إسرائيلية.

وأكد المشجع التونسي، لطفي القاطري، أن بعض الأفراد من الجمهور الإسرائيلي استفزوه في إحدى الساحات الروسية، خاصة أنه كان يرتدي العلم التونسي، فقام برد الفعل ليتم الفصل بينهما، في حديثه لـ "العربي الجديد".

القاطري أضاف أنه تصرف بتلقائية، و"بمجرد أن رأى العلم الإسرائيلي قام بردة فعل طبيعية لأنه يرفض مثل كل التونسيين التطبيع مع الإسرائيليين".


يذكر أن الإعلام التونسي يشكو منذ مدة من حالات اختراق من قبل الكيان الصهيوني، آخرها حالتان؛ تمثلت الأولى في قيام مراسل "القناة العاشرة الإسرائيلية" بمراسلات صحافية من تونس مباشرة، بعد اغتيال "الموساد" للمهندس محمد الزواري المنتمي إلى حركة "حماس"، وثانيها إيهام صحافية تونسية بمداخلة مباشرة في قناة تركية، ليتضح أنها ظهرت على شاشة "أماكن 33" الإسرائيلية.

المساهمون