أبرز ما شغل الصحافة الأميركية في 2019

أبرز ما شغل الصحافة الأميركية في 2019


07 يناير 2020
سيطرت "ديزني" على صناعة الترفيه (نك أغرو/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تغيّر الكثير في ميدان الإعلام خلال العام المنصرم، لكن لم تتغير المواجهة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والصحافة، إذ واصل توجيه انتقادات بلغت حد التهديدات، بينما زلزل الاستحواذ ومنصات البث المشهد في الإعلام الترفيهي، وحاولت مؤسسات الأخبار التكيف مع متغيرات العصر.

ترامب في مواجهة الصحافة
واصل ترامب مواجهته مع الصحافة والصحافيين وبث الأخبار الكاذبة، في ظلّ انشغال الصحافة بتغطية عزله ودعوتها إلى ذلك أيضاً. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مدقق الحقائق في "واشنطن بوست"، غلين كيسلر، أن "ترامب أطلق ادعاءات كاذبة ومضللة في عام 2019 أكثر مما فعل في عامي 2017 و2018 مجتمعَين".
ووصفت الشبكة بعض تفاصيل المواجهة مع الصحافة بأنها مخيفة، إذ اتهم ترامب صحيفة "نيويورك تايمز" بـ"الخيانة"، وهدد صحافي "تايم" بالسجن بسبب خطاب كيم جونغ أون، وقال في "تويتر" إن اثنين من مراسلي "واشنطن بوست" "يجب ألا يُسمح بهما في البيت الأبيض". كما اشتكى ترامب من "فوكس نيوز"، الموالية له، أكثر من اثنتي عشرة مرة، وعادة عندما كان مذيعو الأخبار يقولون أخباراً صادقة أو عندما كان السياسيون الديمقراطيون يتحدثون على القناة.  

نظام ترفيه عالمي جديد
دخلت اتفاقية "ديزني" و"فوكس" حيز التنفيذ في مارس/آذار من هذا العام، حيث أنشأت شركة إعلامية ذات نطاق لا مثيل له، وصارت شركة "فوكس كورب" تركز على الأخبار والرياضة. وسيطرت "ديزني" على إيرادات هذا العام في شباك التذاكر وأطلقت خدمة مشاهدة الأفلام والمسلسلات "ديزني بلاس"، والتي سوف تحدد مستقبل الشركة. وعكست كل النقاشات حول "ديزني بلاس" حقيقة أن "نتفليكس" هي المعيار والطرف الذي أسس النظام الجديد لمنصات البث. تضاعفت إنتاجات "نتفليكس" الأصلية ثلاث مرات، متنافسةً مع أمثال "آبل" و"أمازون".
في HBO صارت الأولوية لمنصة HBO Max، وفي NBCUniversal باتت الأولوية القصوى لشركة Peacock التي ستطلق في مايو/أيار، بينما أطلقت "آبل" منتجات اشتراك جديدة في كل من الأخبار والترفيه.

أزمة مؤسسات الأخبار
قالت شركات التكنولوجيا الكبرى إنها ستبذل المزيد لدعم النظام الإخباري الهش الذي عانى من الاضطراب الرقمي. لأول مرة، بدأت "فيسبوك" في الدفع للناشرين مباشرةً لوضع المحتوى الخاص بهم على الشبكة الاجتماعية. وجاء دعم "غوغل" في شكل منح وشراكات. هذا واستكشفت الصحف نماذج جديدة للبقاء في العمل، واستمرت عمليات الدمج وصفقات الاستحواذ، والتي أدى بعضها إلى المزيد من عمليات التسريح، بينما جربت أخرى أن تتحول إلى مؤسسة غير ربحية.