كيف يُساعد "إيكون" على إضاءة أفريقيا؟

كيف يُساعد "إيكون" على إضاءة أفريقيا؟

16 ديسمبر 2015
إيكون (Getty)
+ الخط -
يعيش أكثر من 600 مليون إنسان في القارة الأفريقيّة في ظلام دامس ليليًّا، حيث لا تصل الكهرباء إلى جميع المناطق أو حتى البلدان الأفريقية، ولذلك نشأت منظّمة Akon Lighting Africa، أي "إيكون يضيء أفريقيا"، وهدفها الأساسيّ السعي لإضاءة القارة المظلمة بالاستفادة من الطاقة الشمسيّة شبه الدائمة فيها.


"إيكون" البالغ من العمر 42 عامًا هو مغنّ أميركي ــ سنغالي، وهو الوجه الإعلامي والعالمي للمنظمة التي أسسها مع رجل الأعمال المولود في مالي، سامبا باثيلي، والناشط السياسيّ في الولايات المتحدة الأميركية والسنغاليّ الأصل ثيون نيانغ، الذي عيّنه أوباما حديثًا سفير وزارة الطاقة الأميركية بسبب جهوده في المنظمة المذكورة.


يعي إيكون ونيانغ صعوبة الحياة في أفريقيا بدون كهرباء، حيث كانا، وأفراد عائلتيهما، "يسابقان الشمس" لإنجاز الواجبات المدرسيّة والأعمال المنزليّة قبل غيابها، وعندما يختفي نورها تخفت الحياة ويصبح التجول في الخارج خطيرًا. "لطالما أردت، كأفريقيّ، أن أعود لأردّ الجميل؛ أن استعمل شهرتي لأساعد أفريقيا بأيّ طريقة"، يقول إيكون عن ما يعني له المشروع. "هو ليس مجرّد مساعدة للناس بالنسبة لي، فقد أعطاني المشروع بالفعل سببًا لوجودي".


المنظمة التي بدأت عملها منذ سنتين تقريبًا نجحت بإيصال الكهرباء إلى 11 دولة حتى اليوم، عبر تجهيز المنازل بالأضواء والطرقات بأعمدة إنارة تعمل جميعها على الطاقة الشمسية، وقد وصل عدد أعمدة الإنارة المثبّتة إلى مئة ألف عمود.


وبالإضافة إلى تأمين الأضواء ليدرس الطلاب في البيت في أي وقت، يؤمن المشروع مستقبلًا أفضل للناشئين والطلاب في أفريقيا، إذ من المتوقّع أن يخلق "إيكون يضيء أفريقيا" حوالي 2500 وظيفة مباشرة وغير مباشرة للسكان المحليين، ويتم العمل على إنشاء أكاديمية الطاقة الشمسية ومعهد للتدريب المهني في المناطق المستهدف إنارتها، لتعليم المحليين حول سوق العمل والتكنولوجيا الخاصة به، وتدريبهم على التعامل مع أنظمة الطاقة الشمسية وتركيبها وإصلاحها، وتطويرها مستقبلًا.

اقرأ أيضاً:هكذا ردّت تونس على الإرهاب... بالفنّ

المساهمون