السيارة في قطر: هل تحولت إلى رفاهية ملزمة!

السيارة في قطر: هل تحولت إلى رفاهية ملزمة!

24 سبتمبر 2014
تجديد السيارة كلّ عام بات ظاهرة قطرية(غابرييلا ماي/بلومبيرغ/Getty)
+ الخط -

تكاد العاصمة القطرية، الدوحة أن تكون معرضاً مفتوحاً لمختلف أنواع السيارات الحديثة.
هنا، تعتبر السيارة من أساسيات الحياة التي يوليها الشباب القطري عناية، انطلاقاً من نوعها ولونها وقوّة تحمّلها وحتى إكسسواراتها، فهي مرآة لذوقه، وأيضاً إشارة إلى مستوى دخله. يراعي الشباب القطري أن تناسب سيارته أسلوب حياته، وأن تكون مناسبة للقيادة في شوارع المدينة وفي الطرق الصحراوية، فهؤلاء الشباب يخصّصون وقتاً مهماً من أوقات فراغهم للتنزه في الصحراء والتخييم..، وهذا ما يجيب عن سؤال لافت حول اكتظاظ شوارع قطر والخليج العربي عموماً بسيارات الدفع الرباعي. هذا ما يؤكّد عليه خالد (1979) في حديثه عن السيارة كحاجة ورفاهية في آن معاً، فهو لا يستغني عنها.
يعتبر خالد، الموظّف في إحدى الوزارات، أن السيارة المريحة هي التي تلبّي حاجاته وحاجات أسرته، لذا فقد اقتنى سيارة عائلية كبيرة.
أما إيمان (1980) فلا توافق على اعتبار أمور السيارات محض رجالية، فالشابة الخليجية برأيها، بحاجة إلى السيارة كما يحتاج إليها الشاب، للذهاب إلى العمل والسوق.
وقد أصبح موعد تدشين الموديلات الحديثة من السيارات محطّ أنظار القطريين، فغالبيتهم يفضّلون استبدال سياراتهم بنسخة حديثة منها مع نزول الطراز الجديد، الذي يتوافق غالباً مع نهاية العطلة الصيفية.
ويشدّد طلال (مواليد 1995) على أنّ السيّارة رمز استقلالية للشاب القطري، إذ لا يمكنه امتلاكها وقيادتها إلا في سنّ البلوغ، وهي للفتاة والفتى رمز تحرّر. وتضيف أخته فاطمة (مواليد 1992) أنها أيضاً رمز مسؤولية.

المساهمون