حازم الشريف: قتل الأسد والده.. واحتفت به "سانا"؟

حازم الشريف: قتل الأسد والده.. واحتفت به "سانا"؟

15 ديسمبر 2014
هل يعلن موقفه السياسي؟ (العربي الجديد)
+ الخط -
حتّى الآن، وبعد يومين من فوزه بلقب "محبوب العرب" (آراب أيدول) ما زال الشاب السوري، حازم الشريف، يحاول النأي بنفسه عن السياسة، ويرفض إعلان انحيازه إلى أيّ من طرفي الأزمة السورية: المعارضة أو النظام الأسدي.

في الساعات الأخيرة جهدت مواقع إلكترونية، وطافت وسائل التواصل الاجتماعي، بمحاولة استمالته أو توريطه، لكنّ حازم الشريف لا يزال صامداً على موقفه "الوطني"، كما يراه، بعيداً عن الانحياز. وكان كثيرون في انتظار أيّ علم سيرفع بعد فوزه: علم الثورة السورية أم علم النظام، لكنّه لم يرفع أياً منهما. 

المتحدّث الرسمي باسم mbc مازن حايك أكّد أنّ القناة تمنع المشتركين من رفع أعلام بلادهم، وأنّ رفع العلم الفلسطيني العام الماضي بيد الفائز محمد عسّاف كان "خطأً تقنياً". 

وقد غنّى حازم الشريف بعد فوزه باللقب أغنية "بكتب اسمك يا بلادي"، ومرّر فيها كلمة "سورية"، وأهداها إلى وطنه. هكذا حاول القول إنّ "سورية" وطنه، وليس أياً من أطراف صراعاتها. وقد دعا الله "أن يضع حداً لمعاناة سورية".

مواقع المعارضة السورية حاولت تذكير حازم بأنّ "النظام السوري قتل والدكَ"، منها موقع "كلّنا شركاء"، الذي كتب أنّ قناصاً أردى والده بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول 2012، في حلب.

أما المواقع الموالية للنظام السوري، فقد أشادت به وبصوته وباركت له، وأبرزها وكالة سانا الرسمية للأنباء التي أشارت إلى أنّه غنّى "ترجع أيّام سورية... وبكتب اسمك سورية"، مُحاوِلةً الإيحاء بأنّه يحبّ سورية القديمة، أو على الأقلّ ليس مع الثورة السورية. 

واحتفلت حلب بفوزه، تلك التي يتقاسم السيطرة عليها النظام والمعارضة، كذلك فعلت العاصمة دمشق التي يسيطر عليها نظام الأسد. هو الذي تبيّن أنّه محترف، من خلال فيديو عمره ثماني سنوات على اليوتيوب. 

الأكيد أنّ حازم الشريف هو "محبوب العرب"، ويملك صوتاً استثنائياً، وأنّه ربّما يفتح "خطّاً ثالثاً" في فوضى الصراعات الفنية، بعيداً عن "التحزّب" أو "الانحياز" الذي بات يطبع المشهد الفنّي العربي. هو الذي كان يعيش "نازحاً" في لبنان، بمنطقة بين جبيل والبترون، يبدو أنّه يريد أن يكون "لسورية كلّها".

المساهمون