التحرّش الجماعي يستفزّ فناني مصر: تقنين الدعارة وإخصاء المتحرّشين

11 يونيو 2014
أغضبهم التحرّش فكتبوا غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي
+ الخط -
تحوّلت حادثة الفتاة المصريّة التي تعرضت للتحرش والاغتصاب في ميدان التحرير من قبل عشرات الشبّان المصريين، بعدما جرّدوها من ملابسها كلّها، إلى قضية رأيّ عام شغلت الشارع المصري بشكل كبير. وعبّر عدد من الفنانين عن استيائهم مما حدث، بواسطة حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب بعضهم أغنيات، مكتفياً ببثّ كلماتها دون تلحينها وتسجليها.

من ضمن هؤلاء الفنانين هاني شاكر، الذي نشر صورة له إلى جانبها كلمات معبّرة عن غصّته من الواقعة: "يا بنت بلادي يا ستّ الناس/ يا أمي وأختي المصرية/ يا أمّ أولادي وتاج على الراس/ يا أحلى مثال للوطنية/ والله لو افديكي بعمري أنا/ ولا يغلى عليكي عمري أنا/ يا حبيبتي وأمي وأختي وبنتي وننّ عنيّا/ يا مصريّه".

وعبّر الفنان خالد الصاوي كذلك عن حزنه الشديد، كاتباً: "في أيّ شرع؟ في أيّ دين؟ / يا اخو البنات.. يا ابو البنين/ تمشي البنية في غابة طين/ خنازير شمال وضباع يمين/ ده يرمي كتف وده إيدين/ يا ولاد بلدنا يا سامعين/ تمشي البنيّة في غابه طين/ وينجّسوا توب الفتى قبل الفتاة يا مؤمنين/ ويدنسوا شرف الحياة ويلوموا بنتك عالأنين/ عالظلم ساكت تبقا مين/ وبدون كرامة تبقا مين؟ / يا ولاد بلدنا يا سامعين/ النخوة فين النخوة فين/ يا أهل البلد مدد يا مصر/ يا أوليا.. يا محاربين/ عاوزينها تنضف ملبلا والأوّلة.. عالسافلين/ حطوا الدراع ويا الدراع ويالله بينا أجمعين/ الموت لأنطاع الحياة الموت للمتحرشين". 

تقنين الدعارة والإخصاء

من جانب آخر، شكّلت بعض آراء الفنانين صدمة لدى محبّيهم. فقد طالب المخرج عمرو سلامة بتقنين الدعارة والحريّة الجنسية، وكتب النصّ التالي على "فيسبوك": "في عصر التضارب بين السموات المفتوحة مع مجتمعات مغلقة، أخشى أنّني أظنّ أنّه لن يكون حلّ التحرّش قوانين أو تعليم أو حملة توعية. سيظلّ الكبت موجوداً وسيزيد مع وجود أزمة اقتصادية تُصعِّب الزواج، وفواتح الشهية الجنسية متوافرة مهما زادت الرقابة. أخشى أن أخدش حياءكم وأقول ما ترفضونه وتلعنونه، لكن ماذا لو لم يكن يوجد حلّ حقيقي إلا بالحرية الجنسية؟". وأضاف: "قبل أن تسبّوا وتلعنوا وتكفروا اسألوا السؤال: لو ده فعلًا الحلّ الوحيد، وبعيداً عن أنّ سؤالي بالتأكيد سيكون صادماً لقناعاتكم.. أيّ الشيئين أقلّ ضرراً للمجتمع وللسيدات، وأكثر توافقاً مع قيمكم وشعبكم المتديّن بطبعه؟". وتابع: "اللي بيحبّوا بعض وعايزين علاقة جنسية يكون لهم الحق في ممارستها، والدعارة تكون مقنّنة ضمن ضوابط قانونية، أم تفضّلون أن تكون بنات مصر مباحات أمام أيّ مكبوت ماشي في الشارع متحوّل لذئب بشري؟ وعلشان أوّل سؤال هاييجي في دماغكم: "تحب أختك تعمل كده؟" أسألك أنت: "تعمله بإرادتها أو تحبّ يتعمل فيها غصب؟"... ماذا لو همّا دول الاختيارين المتاحين فقط؟". 

وطالبت الفنانة منى زكي بإخصاء المتحرّشين قائلة باللغة الانجليزية عبر تويتر: "كامل الاحترام للحيوانات. إن لم تستطع السيطرة على عضوك الذكري فيجب قطعه لك". 

المساهمون