أميركا تضغط على تركيا للتخلي عن "إس 400".. وأنقرة ترد: صفقة منتهية

أميركا تضغط على تركيا للتخلي عن "إس 400" الروسية.. وأنقرة ترد: صفقة منتهية

24 مارس 2021
مولود جاووش أوغلو التقى بلينكن اليوم في بروكسل (فاتح أكتاس/ الأناضول)
+ الخط -

حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، تركيا على التخلي عن منظومة الصواريخ الروسية "إس-400"، ليرد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو بأن "الصفقة منتهية".

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أنّ "وزير الخارجية بلينكن حضّ تركيا على عدم الاحتفاظ بمنظومة الصواريخ الدفاعية "إس-400" الروسية"، وذلك على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل.

وتابعت أنّ بلينكن "أعرب عن مخاوفه من انسحاب تركيا من اتفاق إسطنبول لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف الأسري، وأبرز أهمية المؤسسات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان".

لا تزال إدارة الرئيس جو بايدن في مرحلة تحدد نهجها حيال تركيا، لكنّها تصر أنها تعتبر أنقرة حليفا رئيسيا

 

وانتقدت واشنطن مرارا أنقرة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، بسبب شرائها منظومة دفاع جوي متقدمة من غريمتها روسيا، قائلة إنّه يهدد دفاعات التحالف.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد فرض، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عقوبات على الوكالة الحكوميّة التركيّة المكلّفة بالمشتريات العسكريّة على خلفية التعاقد على المنظومة.

وأثار قرار تركيا، السبت، الانسحاب من اتفاقية إسطنبول انتقادات دولية، فيما عدّ داخلياً انتصاراً لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ولا تزال إدارة الرئيس جو بايدن في مرحلة تحدد نهجها حيال تركيا، لكنّها تصر على أنها تعتبر أنقرة حليفاً رئيسياً.

 

وقال بلينكن الثلاثاء: "ليس سراً أن لدينا خلافات مع تركيا". إلا أنّه تابع: "كما أنه ليس سراً أن تركيا حليف طويل الأمد وقيِّم، وأعتقد أن لدينا مصلحة قوية في الحفاظ على ارتباطه بحلف شمال الأطلسي".

في المقابل، قال وزير الخارجية التركي، الأربعاء، إنه أبلغ نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بأن شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "صفقة منتهية"، أي أنها تمت بالفعل وباقية، وأضاف أن أعضاء حلف شمال الأطلسي يحتاجون لخريطة طريق لحل خلافاتهم.

وقال جاويش أوغلو إن محادثاته مع بلينكن جرت في مناخ بنّاء، وإنهما اتفقا على عقد المزيد من الاجتماعات الموسعة، سواء في تركيا أو الولايات المتحدة.

 

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون