أمير قطر يستقبل وزير الخارجية الأميركي ويبحث معه الأوضاع في غزة

أمير قطر يستقبل وزير الخارجية الأميركي ويبحث معه الأوضاع في غزة

06 فبراير 2024
أمير قطر يشدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار (الديوان الأميري)
+ الخط -

استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بقصر لوسيل، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور المنطقة للمرة الخامسة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بهدف تهيئة المشهد للمرحلة المقبلة التي تلي صفقة تعليق الحرب.

وجرى خلال اللقاء، وفق ما أورده الديوان الأميري القطري، "استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأكد أمير قطر خلال اللقاء، الذي حضره رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ضرورة "تضافر الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع".

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن تقدير بلاده للشيخ تميم بن حمد آل ثاني على جهود دولة قطر المتصلة الهادفة إلى استئناف عملية تبادل المحتجزين والأسرى في غزة.

قطر تحذر من اتساع دائرة العنف

كما أجرى وزير الخارجية الأميركي لقاءاً مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري جرى خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع دائرة العنف في المنطقة، وتداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وأفادت وزارة الخارجية القطرية في بيان بأن اللقاء تناول جهود البلدين للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يمهد لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الجانبان بحثا "استئناف عملية تبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما ناقشا تسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع مع زيادتها نظراً للاحتياجات المُلحّة والعاجلة لاسيما من الماء والغذاء والدواء".

وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اللقاء، أن "إنهاء العدوان على غزة لم يعد مطلباً لسكان القطاع فحسب، بل أصبح مطلبا لجميع شعوب المنطقة والعالم ، بعد أن شهدت الأسابيع القليلة الماضية توسع دائرة الحرب وتمددها من حدود القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى البلدان المحيطة بها".

وقال، وفق البيان ذاته إن "اتساع دائرة العنف في المنطقة التي تعاني من أزمات ونزاعات مستمرة ومزمنة، يزيد الوضع تعقيداً ويُعرض المفاوضات القائمة للوصول لهدنة في قطاع غزة إلى الخطر".

كما جدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية دعوة دولة قطر لجميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتغليب صوت الحكمة، وتجنب التصعيد وعدم اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى المزيد من سفك الدماء، وعدم التعرض للمدنيين وحرية الملاحة التجارية.

وفيما شدد على أن الخيار العسكري لن يحل أزمات المنطقة، أكد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لأشكال التصعيد المختلفة في المنطقة وعلى رأسها القضية الرئيسية وهي القضية الفلسطينية، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، لافتا إلى التداعيات الكارثية التي ستترتب على وقف الدعم عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وفي هذا السياق دعا إلى الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة وبين الادعاءات التي طالت عدداً من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق.

وقبل وصوله إلى قطر، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بلينكن والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أحمد فهمي، إنّ وزير خارجية الولايات المتحدة أكد خلال لقائه السيسي "استمرار الولايات المتحدة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يدعم جهود الحفاظ على الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة"، مضيفاً أن "اللقاء ركز على تطورات الجهود المكثفة، الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع".

ووفقاً للمتحدث، أوضح السيسي "ما تقوم به مصر من جهود هائلة، في ظروف ميدانية صعبة، في قيادة عملية تقديم وتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية ذات الصلة"، مؤكداً أهمية "الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على هذا الصعيد".

تقارير عربية
التحديثات الحية

كما التقى بلينكن، أمس الاثنين، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في طريقه للجولة التي تشمل أيضاً إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وبوساطة قطرية مصرية أميركية، توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى هدنة استمرت لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

المساهمون