إيران وغروسي يبحثان عن أرضيات مشتركة: القضايا العالقة "تقنية"

غروسي يبحث عن أرضيات مشتركة مع إيران... وطهران تقول إنّ القضايا العالقة "تقنية"

23 نوفمبر 2021
مباحثات غروسي تناولت القضايا العالقة (اندري بورخيس/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد وصوله، مساء أمس، إلى العاصمة الإيرانية طهران، بدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم الثلاثاء، مباحثاته مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، على أن يلتقي اليوم أيضاً وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وبعد اللقاء، عقد إسلامي وغروسي مؤتمراً صحافيا مقتضباً، قال فيه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنّ مباحثاته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تناولت "القضايا الراهنة (العالقة) وبحث سبل توسيع التعاون"، مؤكدا أنً "جميع القضايا بين إيران والوكالة الدولية تقنية والقضايا السياسية ومؤامرات أعداء إيران الرامية لوقف عجلة برنامجنا النووي ليست محل اهتمام الوكالة ولا تؤثر عليها".

وأضاف أنّ "السيد غروسي كرر قضية مهمة اليوم وهي أنهم لم يشاهدوا أي انحراف في البرنامج النووي الإيراني وإيران وفق المقررات والمعاهدات تقوم بأنشطتها النووية".

وفي إشارة إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً عن العثور على مواد نووية في مواقع مشتبه بممارسة أنشطة نووية فيها ومطالبتها طهران بالرد على أسئلتها بشأن هذه المواقع، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنّ "ما طرحه أعداء إيران من مزاعم وسلموها للوكالة، قمنا بالرد على الأسئلة المرتبطة بها، لكن بقي جزء منها".

وتابع إسلامي أنه "اليوم اتفقنا على إنهاء القضايا التي أغلقت سابقاً"، مشيراً إلى استمرار المباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القضايا العالقة والخلافات، مع تأكيده أن بلاده "عازمة على المضي قدماً في برنامجها النووي".

ودعا إسلامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مساعدة إيران في إنتاج الكهرباء من الطاقة الذرية، قائلاً إنها بحاجة إلى 10 آلاف ميغاوات من الكهرباء النووية.

من جهته، قال غروسي إنّ زيارته تهدف إلى "استمرار العمل المشترك لخلق الشفافية وتعميق الحوارات مع الحكومة الإيرانية الجديدة"، لافتاً إلى أنه سيلتقي لهذا الغرض مع وزير الخارجية الإيراني.

وعن مباحثاته مع رئيس الطاقة الذرية الإيرانية، قال غروسي إنها كانت "مضغوطة ونحن نسعى إلى استمرار العمل ومواصلة العلاقات للوصول إلى أرضيات مشتركة".

وأضاف أنّ مباحثاته مع إسلامي كانت "في أجواء إيجابية"، معرباً عن أمله في أن تؤدي إلى "نتيجة مثمرة".