استئناف شحنات المساعدات إلى غزة من قبرص

استئناف شحنات المساعدات إلى غزة من قبرص

27 ابريل 2024
سفينة في ميناء لارنكا تحمل مساعدات إلى قطاع غزة، 3 إبريل 2024 (إتيان طربيه/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استؤنفت شحنات المساعدات إلى غزة من قبرص بعد توقف دام عقب استشهاد سبعة من موظفي الإغاثة في غارة إسرائيلية، حيث أبحرت سفينة محملة بـ400 طن من المساعدات الغذائية المقدمة من الإمارات.
- تعاون دولي بين الإمارات، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، مع تأكيد على استكشاف كل السبل لزيادة إيصال المساعدات براً وجواً وبحراً.
- بناء رصيف بحري في غزة بمشاركة مئات العسكريين الأميركيين لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، مع توقعات بأن تصل القدرة التشغيلية للمنصة إلى 150 شاحنة مساعدات يومياً بداية من مايو.

استؤنفت شحنات المساعدات إلى غزة من قبرص، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، مع إبحار سفينة تحمل مواد غذائية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، بعد توقف المساعدات عقب استشهاد سبعة من موظفي الإغاثة في غارة إسرائيلية مطلع إبريل/ نيسان الحالي، وفق ما أكده مصدر قبرصي ومسؤول إماراتي لوكالة رويترز.

وكانت سفينة جينيفير للمساعدات في طريقها إلى غزة، وعادت أدراجها بعد استشهاد الموظفين من دون إفراغ حمولتها من المساعدات المخصصة للقطاع. وبعد ظهر اليوم السبت، أظهرت مواقع تتبع الملاحة البحرية أن السفينة قطعت أكثر من نصف المسافة بين الجزيرة والقطاع الفلسطيني. وقال المصدر القبرصي والمسؤول الإماراتي إن سفينة شحن صغيرة غادرت ميناء لارنكا مساء الجمعة، محمّلة بمساعدات تبرعت بها الإمارات.

وذكر المسؤول أن "الإمارات تؤكد مغادرة سفينتها الإغاثية من قبرص، وعلى متنها 400 طن من المساعدات الغذائية لأهل غزة". وأضاف "تواصل دولة الإمارات استكشاف كل السبل مع شركائها الإقليميين والدوليين، لمعالجة الأزمة الإنسانية الملحة في قطاع غزة، وزيادة إيصال المساعدات إلى القطاع براً وجواً وبحراً".

وأوقفت منظمة المطبخ المركزي العالمي غير الحكومية المساعدات، لمراجعة نشاطها في القطاع بعد الهجوم الذي وقع في أوائل إبريل، في قرار أدى إلى تعليق الشحنات المباشرة من قبرص إلى غزة.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليس للصحافيين "بعد الحادث المؤسف، تم استئناف الجهود لإرسال المساعدات إلى غزة". وأضاف "الحاجات (في القطاع) في تزايد دائم، وبالتعاون مع الدول التي بدأنا معها هذه المهمة، الإمارات، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، استأنفنا المهمة"، متابعاً "إنجاز العمل سيحصل خلال الأسبوع المقبل".

عسكريون أميركيون سيتمركزون على سفينة دعم بريطانية لبناء رصيف المساعدات إلى غزة

إلى ذلك، أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين المشاركين في بناء رصيف بحري في غزة، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما ذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس اليوم السبت. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن بناء الرصيف بدأ الخميس، ويفترض أن يكون جاهزاً للعمل "اعتباراً من بداية مايو/ أيار" المقبل.

وتقول الولايات المتحدة إن القدرة التشغيلية لهذه المنصة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يومياً، ثم 150 شاحنة يومياً. وستصل المساعدات أولاً إلى قبرص حيث ستخضع للتدقيق، ثم سيتم إعدادها لنقلها إلى غزة.

وشدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في بيان على الدور "الأساسي" لطاقم سفينة الدعم "كارديغن باي" التابعة لـ"الأسطول الملكي المساعد"، في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أن إرسال المساعدات إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص أو إلقاءها من الجو، لا يمكن أن يحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية من طريق البر إلى القطاع المحاصر، حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية، وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون