استنكار واسع في الداخل الفلسطيني لاستهداف عضو بلدية الناصرة

29 اغسطس 2023
يتهم الفلسطينيون في الداخل الحكومة الإسرائيلية بالتغاضي عن انتشار الجريمة (تويتر)
+ الخط -

استنكرت الأحزاب والحركات السياسية العربية في الداخل الفلسطيني جريمة إطلاق النار على عضو بلدية الناصرة مصعب دخان، المرشح لرئاسة البلدية في الانتخابات التي ستنظم في نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأصيب دخان بجروح طفيفة هو وشخصان من أقربائه بعد تعرضهم لإطلاق نار لدى خروجهم من بيت عزاء في الحي الشرقي، وذلك بعد نحو شهر من إطلاق مجهولين النار على منزله.

وقال بيان لبلدية الناصرة: "هناك من يلعب بمصير الناصرة. هناك من يتربص بمستقبل المدينة ووحدتها وطمأنينتها".

وأضاف البيان أن "إطلاق الرصاص على ممثلي الجمهور أصبح نهجا يعتمده المجرمون ومن يقف خلفهم"، داعية الشرطة الإسرائيلية لكشف مطلقي النار ومحاسبتهم.

وتابع: "الجريمة تجاوزت كل الحدود وتأثيرها في هذه الفترة الزمنية الحساسة يشكل خطراً داهماً على مدينتنا الأصيلة".

وحمل بيان لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة شرطة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن الجريمة وحالة العنف المستفحلة في المجتمع العربي".

وقال الحزب: "آن أوان النضال الشعبي للتصدي للجريمة والعنف ومواجهة سياسات الشرطة التي تتواطأ مع الجريمة وتساهم في استفحالها".

وأكد بيان لرئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل محمد بركة أن الجرائم ضد مرشحي الانتخابات تهدف إلى "الترهيب والسيطرة على العمل البلدي".

وكتب بركة على صفحته في موقع "فيسبوك"، أن "إطلاق النار على الأخ مصعب دخان وإصابته مع اثنين من أقاربه، هو مؤشر إضافي خطير، باستخدام السلاح ضد مرشحين في انتخابات السلطات المحلية العربية".

وأضاف أن "المسؤولية الأساسية والأولى عما يجري من استهداف ومن جرائم، تقع على الشرطة وأجهزة الحكومة، والحكومة ذاتها".

وتابع أن "استهداف الناصرة وإغراقها في الدم والعنف، يأتي ضمن سياسة المؤسسة الإسرائيلية، لحرف الناصرة عن مكانتها ودورها التاريخي كونها العاصمة الوطنية والثقافية والاجتماعية لجماهيرنا العربية الفلسطينية".

من جهته، استنكر حزب الوفاء والإصلاح الجريمة، محملا "المسؤولية الكاملة" للمؤسسة الإسرائيلية "المتخاذلة"، قائلا إنها "تغمض أكثر من عين عن سفك دمائنا".

ودعا البيان أهالي الناصرة وقياداتها إلى أن "يكونوا يداً واحدة ضد كل من يحاول العبث بأمننا كمجتمع، عبر بث الخوف والرعب في قلوب الناس، من خلال العنف والجريمة الدخيلة على أخلاق مجتمعنا".

وكان "جهاز الأمن العام الإسرائيلي" (الشاباك) قد أعلن قبل أيام عن وجود ما بين 15 و20 مجلسا محليا عربيا مهددا بالعنف.