الاحتلال يجري تغييرات في السياسة الدفاعية الداخلية تحسباً لرد إيراني

الاحتلال يجري تغييرات في السياسة الدفاعية الداخلية تحسباً لرد إيراني

13 ابريل 2024
جنود على الجبهة الداخلية يطوّقون موقعاً سقطت فيه شظايا صاروخ قادم من غزة، 5 ديسمبر (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعد الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل قائد في فيلق القدس وستة ضباط، أعلنت إسرائيل عن تغييرات في السياسة الدفاعية تشمل حظر الأنشطة التعليمية وتقييد التجمهر.
- وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية ألغت جميع الأنشطة التعليمية كاستعداد لرد انتقامي محتمل من إيران، مع إلغاء زيارات رسمية وإجراء محادثات على مستوى الحكومة.
- تم تعديل عمليات الهبوط والإقلاع بمطار بن غوريون استعدادًا لردود فعل إيرانية، مع تقديرات تشير إلى رد "متوسط" من إيران لا يؤدي إلى مواجهة شاملة.

تقرر تقييد التجمهر لما يصل إلى ألف شخص وحظر الأنشطة التعليمية

الكابينت الإسرائيلي يعقد اجتماعاً الليلة وسط ترقب رد إيراني محتمل

ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي زيارة للمجر والنمسا بسبب الوضع

أعلنت الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، "تغيرات في السياسة الدفاعية لقيادة الجبهة الداخلية"، فيما يعقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) اجتماعاً هذه الليلة.

يأتي ذلك في ظل أجواء الترقب التي تسيطر على المنطقة انتظاراً لرد إيران على مقتل قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وستة ضباط آخرين بغارة شنّها الاحتلال الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع إبريل/ نيسان الجاري.

وجاء في بيان الجبهة الداخلية أنه "في نهاية تقييم للوضع، تقرر أنه ابتداءً من الساعة 23:00، سيُجرى تغيير في السياسة الدفاعية لقيادة الجبهة الداخلية. وكجزء من التغييرات، تقرر حظر الأنشطة التعليمية في جميع أنحاء البلاد. وفي المناطق الخضراء (أي التي تجري فيها الحياة كالمعتاد) تقرر تقييد التجمهر لما يصل إلى 1000 شخص. ويجب الاستمرار في اتباع التعليمات التي تنشرها قيادة الجبهة الداخلية، حيث يجري تحديث التعليمات الكاملة على بوابة الطوارئ الوطنية وتطبيق قيادة الجبهة الداخلية".

وأعلنت الجبهة الداخلية إمكانية إقامة نشاطات جزئية، في غلاف غزة باستثناء مستوطنات: نيريم، كيرم شالوم، نير عوز، كيسوفيم، عين هشلوشاه، سوفاه، حوليت، نتيب هعساره، ناحل عوز، وكفار عزة، فيما يُمنع القيام بنشاطات تعليمية. أما التجمهر والخدمات في هذه المناطق، فممكنة حتى 100 شخص في منطقة مفتوحة وحتى 300 شخص داخل مبنى. وتكون الشواطئ مغلقة أمام الجمهور. وفي أماكن العمل، يمكن القيام بنشاطات في مبنى أو مكان يمكن الوصول منه إلى الحيّز المحميّ خلال المدة الزمنية المتاحة للاحتماء".

وأعلنت الجبهة الداخلية أنّ "النشاطات يمكن أن تكون جزئية في مناطق خط المواجهة، بينما يُمنع القيام بنشاطات تعليمية. أما التجمهر والخدمات، فممكنة بتقييد عدد المشاركين حتى 30 شخصاً في منطقة مفتوحة وحتى 300 شخص داخل مبنى. وتكون الشواطئ مغلقة أمام الجمهور. وفي أماكن العمل، يمكن القيام بنشاطات في مبنى أو مكان يمكن الوصول منه إلى الحيّز المحميّ خلال المدة الزمنية المتاحة للاحتماء".

وأضاف البيان أنّ "على كل واحد وواحدة منا التأكد من كونه جاهزاً وعارفاً بكيفية التصرّف من أجل حماية أنفسنا وحماية الأعزاء علينا. عند تلقي التنبيه يجب الدخول إلى الحيّز المحميّ والمكوث فيه لمدة 10 دقائق. يجب متابعة المستجدات التي تُنشَر على قنوات التواصل الرسمية".

من جانبها، أعلنت وزارة التّربية والتعليم الإسرائيلية أنه "بناءً على توجيهات الجبهة الداخليّة تعلن وزارة التربية والتعليم أنّه ابتداءً من يوم غد الأحد، ستُلغى جميع الأنشطة التّعليميّة، بما في ذلك التّعليم في أطر التّربية الخاصّة والحضانات ورحلات الحركات الشّبابيّة في جميع أنحاء البلاد".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو توجه إلى مقر وزارة الأمن في تل أبيب لإجراء محادثات مع مجلس الحرب والحكومة وسط ترقب رد انتقامي محتمل من إيران. كذلك ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس زيارته للمجر والنمسا بسبب الوضع الأمني، وفق ما أفاد بيان لوزارته، اليوم السبت.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، أنّ من المتوقع حدوث تغييرات في عمليات الهبوط والإقلاع في مطار بن غوريون بتل أبيب خلال الأيام المقبلة، تحسباً لرد انتقامي إيراني.

وأشارت القناة 13 العبرية إلى تقديرات في المستوى السياسي بإسرائيل بأن يكون ردّ إيران "متوسطًا" ولن يكون هجومًا يؤدي إلى مواجهة شاملة.

المساهمون